الرئيسية/فتاوى/حكم إحياء مزرعة لم تقسم بين الورثة والاستفادة منها

حكم إحياء مزرعة لم تقسم بين الورثة والاستفادة منها

السؤال :

مزرعة مهملة يملكها ورثة، منهم والدي وأعمامي، ولم يتم تقسيمها بين الورثة. السؤال: هل يجوز لي بعد أخذ الإذن من بعض الورثة أي: الكبار (أعمامي وعم والدي الذي يُعتبر كبير الورثة وكبير الأسرة) أن أُحيي المزرعة وأستفيد منها؟ وهل يجوز لي أن آكل من التمر والخضار وأجلس فيها مقابل عملي على إحيائها؟ بارك الله في علمكم.

 

الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده؛ أما بعد:

فإحياؤك لهذه المزرعة مصلحة للجميع تستحق عليه المكافأة، فأمَّا مَن أخذتَ منه الإذن فلا إشكال بالنسبة إليه، وأمَّا من لم تأخذ منه إذنًا؛ لغيبته، أو لقصوره إن كان فيهم قصَّر، أو مَن لا تعرفه، فباعتبار أنك محسنٌ إليهم فهُم في حكم مَنْ أَذِن، وعليه فيجوز لك ما أردت أن تفعله في المزرعة، ويجوز لك أيضًا الأكل من الثمر والزرع، لكن عليك أن تكتب وثيقة تبيِّن أن المزرعة ليست ملكًا لك، بل هي كالعاريَّة، تنتفع بها، وينتفع أهلها بإحيائك لها، ثم تسلِّم المزرعة لأهلها إذا طلبوها. والله أعلم.

 

أملاه:

عبدالرحمن بن ناصر البراك

حرر في 2 ربيع الأول 1447ه