الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده؛ أما بعد:
فأقول في الجواب ما قاله الإمام مالك -رحمه الله- لمن قال له: كيف استوى؟ قال مالك: "الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة"[1]، فأقول: البركة معناها معلوم، وهي كثرة الخير[2]. والكيفُ في قيام البركة به تعالى مجهولٌ، والإيمان به واجب. والله أعلم.
أملاه:
عبدالرحمن بن ناصر البراك
حرر في 7 ربيع الأول 1447ه
[1] أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية (104)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (664)، والبيهقي في الأسماء والصفات (رقم 866-868) من غير وجه عنه، وقد صحَّح هذا الأثر عن مالك: الذهبي في العلو (ص 138، رقم 377)، وجوَّد إسناده ابن حجر في فتح الباري (13/406-407). وحاول بعضهم الطعن في بعض الروايات بمنهج متعنت وتشكيك. وقد ردَّ عليه سعد الشيخ في رسالة: "تنبيهات على أخطاء حاتم العوني في نقد أثر الإمام مالك في الاستواء".
[2] ينظر: لسان العرب (10/395).