إذا عرفت أن ضرب الإبرة هي السّبب ولم يكن الدّم دم حيض فلعلّها تعني بلون الدّم أنه مِن نوع الصّفرة والكدرة، فالصّفرة والكدرة إنّما تكون حيضًا إذا اتصلت بالدّم، نزل عليها الدّم وفي أخر العادة استمرّت صفرة وكدرة: فهذه تُحتسب، لقول أم عطية: (كنّا لا نعدّ والكدرةّ الصّفرةَ بعدَ الطّهرِ شيئًا) وتقول عائشة -تبعث لها النّساءُ بالدّرْجة فيها الصّفرة-: (لا تَعجَلنَ حتى تَريْنَ القصّة البيضاءَ)
فهذه المرأة لو نزل عليها الدّم الآن نقول تجلس، لو نزل عليها الدّم الصّريح، والآن لا ندري كم مضى عليها بعد الخمسة عشر.. الذي يظهر أن الذي حصل لها بسبب الإبرة.