الحديث مشهور في السّيرة، ليس هو من الأحاديث التي في كتب السّنّة المعروفة، إنّما هو مذكور في سيرة الرّسول كسيرة ابن هشام، هو دعاء عظيم ومعانيه جليلة وطيبة؛ (أعوذُ بنورِ وجهكَ التي أشرقتْ لهُ الظّلماتُ وصَلُح عليه أمرُ الدّنيا والآخرة) أمّا قوله "أشكو إليك ضعفي وقلّة حيلتي" فهذا نوع مِن التّذلل لله، هكذا ينبغي؛ إِنِّي لِمَآ أَنزَلتَ إِلَيَّ مِن خَيرٍ فَقِيرٌ [القصص:24] تذلل، وفي كذلك ذكر أنّ الناس كلّهم قد تركوه وأعرضوا عن دعوته، القريب والبعيد، هذا في أول الأمر.