الرئيسية/فتاوى/هل صحيح أن أذكار النوم أربعين ذكرا
file_downloadshare

هل صحيح أن أذكار النوم أربعين ذكرا

السؤال :

هل يَصِحُّ ما ذكرَهُ ابنُ القيِّمِ في "طريقُ الهِجرتين" أنَّ أذكارَ النَّومِ نحوًا مِن أربعينَ ذِكْرًا ؟

ما أدري، يُراجَع، ما أدري، أقول: هذا كلامُ ابن القيّم، وهو -أقول- مِمَّنْ يُؤْتَمُّ بِهِ، ويُؤخَذُ بقولِهِ، لكن يُنْظَرُ فيها، وفي صِحَّتِها، يمكن ابن القيم أنه يَعني كلَّ ما وردَ في البابِ، الذي وردَ فيه أربعينَ نوعًا مِن الأذكارِ.
وإذا كانَ قد وردَ هذا الكَمُّ الكبيرُ ما يَلزم أنَّ الإنسانَ نقول: "يقولها كلُّها"، في [يوجد] أشياء يمكن تكون أصحّ، وتكونُ أكثرُ مناسبةً، (بِاسْمِكَ اللهُمَّ وَضَعْتُ جَنْبِي -أو: أَضَعُ جَنْبِيوبِكَ أرفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ رُوحِي فارحمْهَا..)، هذا لَهُ مناسبةٌ عظيمةٌ، (اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ.. وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ..) وما إلى ذلكَ، فيأتي مِن ذلكَ بما تَيَسَّرَ، والهِمَمُ والعَزَمَاتُ والنَّشاطُ، يعني كثيرًا ما يأتي الإنسان معَ الكسل، يعني ما يتيسَّرُ الإتيانُ بالأذكارِ أو بكثيرٍ منها إلا إذا الإنسانُ قَصَدَ النَّومَ في الوقتِ المناسبِ وهو نشيطٌ نوعًا ما، أمَّا إذا كانَ -مثلاً- يسهرُ أو يأتي مُجْهَدَاً فهو الغالبِ إذا وضعَ جنبَهُ إذا وضعَ رأسَهُ على الوِسادةِ خَمَدَ .