سبحان الله، هذا يفتقر إلى دليلٍ، كلّ ما أوحاه الله إلى نبيّه وأُمِرَ بتبليغِه فإنَّه يُبلِّغه، وليس فيه..
تقولُ عائشة: “لَوْ كَانَ النَّبيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَاتِمًا شَيْئًا مِنَ الْوَحْيِ لَكَتَمَ: وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ [الأحزاب:37]” فالرَّسولُ قد بلَّغَ البلاغَ المبينَ كما أمرَهُ الله.
وعلى فرضِ أن يكون هناكَ وحيٌ خاصٌّ به يعني لم يُؤمَر بتبليغِه هذا يحتاجُ إلى دليلٍ أنَّ الرَّسولَ قد يعني .. قد يدخلُ فيه، قد يدخل يصدقُ على الشَّيءِ الذي الله أطلعَه عليه يقول: (لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا) وقال: (لَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ اللهَ أَنْ يُطلِعَكُم مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ما أعلمٌ) أو كما قال عليه الصَّلاة والسَّلام.
قد يكونُ ما قالَه “البيهقي” يَدخلُ فيه شيءٍ مِن بعضِ الأمورِ التي يعني اللهُ أَطْلعَ عليها نبيَّه، ولم يُؤمَر بتبليغِها، بل هي عِلْمٌ اختصَّ به، على نحوِ ما ذكرتُ: (لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا) و(لَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ اللهَ أَنْ يُطلِعَكُم مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ما أعلمٌ) أو كما قال.