هذا لفظٌ غيرُ مستعمَلٍ في كلامِ مَنْ يُقْتَدَى بِهِ مِن السَّلف الصَّالح، لا تقل ولا بدعاء فلان، مِن أينَ لَك؟ قل: “لعلّه، لعلّه بدعاءِ فلان”، أنتَ إذا دعوتَ وحصلَ لك ما تريد لا تدري هل هذا هو بِدعائِكَ ولَّا [أو] أنه وافقَ قدَراً؟ الله أعلم، فالأمرُ مظنونٌ لا يُقطَعُ بشيءٍ مِن ذلك، ثم إذا قالَ القائلُ: “هذا بدعائِي” أو “بدعاءِ فلان”، كأنَّه أيضًا تعلَّقَ بالسَّببِ واعتمدَ على السَّببِ.
وكلمة “ببركةِ دعاءِ فلانٍ”! لا، لا تقل لا ببركةِ دعاءِ فلانٍ، قل: “لعلّه”، “لعلَّ هذا الخيرَ حصلَ بدعاءِ فلان”، أيْ: بسببِ دعائِه، لعلَّه، رجاءً، لا على سبيلِ القطعِ .