في ذلك خلافٌ، بعضُ أهل العلم يَرى وجوبَ مسح الأذنين مع الرأس، ومنهم مَن يقول: إنَّه مُستحَبٌّ، ولعلَّ هذا أظهر، وأظنُّ هذا السؤال مَرَّ علينا قبل هذه المرة، وأنا قلتُ: "إنَّ كل مَنْ وصفَ وضوءَ النَّبي صلّى الله عليه وسلّم ذَكَرَ مَسْحَ الأذنين"، وهذا غيرُ مُتَحَقِّقٍ، بل إنَّما ورد في بعض الأحاديث، أمَّا حديث عثمان المشهور الذي هو أصلٌ في صفةِ الوضوء، وحديثُ عبدِ الله بنِ زيد: فلم يُصَرَّح فيهما بمسحِ الأذنين، وإنَّما جاء من حديث عبدِ الله بن عمرو، وحديثِ ابن عباس، وحديثِ الرُّبيِّع، وآخرين، والله أعلم.
فإطلاقُ القولِ: "بأنَّ كلَّ مَن وَصَفَ وضوء النَّبي" هذا فيه إجمالٌ وفيه خطأٌ إطلاق هذا العموم، بل إنّما وردَ هذا في روايات بعضِ الصَّحابة منهم: ابن عباس، عبد الله بن عمرو بن العاص وآخرين .
ملاحظة: المقصود بالسؤال السابق هو التالي: