الرئيسية/فتاوى/هل لبس العمامة من شروط الإمامة
file_downloadshare

هل لبس العمامة من شروط الإمامة

السؤال :

هل لبسُ العمامة شرطٌ مِن شروطِ الإمامة ؟

والله ما ندري هذا في بعض البلاد، يعني أنَّه يقولُ: هل الشّماغُ شرطٌ مِن شروطِ الإمامة؟ ما هو بشرط، لو قُدِّرَ أنَّ الإمامَ يعني جاءَ للمسجد وطاح [سقط] شماغه ولا شيء ما، ولا صار فيه شيء وطرحه، خلاص صلاته صحيحةٌ والحمد لله، لأنَّ الشّماغ والعمامة مِن الأمورِ العاديةِ، لكن تقدَّمَ أنَّه ينبغي المحافظةُ على العاداتِ الحسنة لأنَّ تركَها فيه شهرةٌ، يعني مثلاً عندنا يجي واحد إمام، إمام مسجد إمام جامع، خطيب ويجي بلا شماغ! ؟ صارَ شهرة .. ويثيرُ التساؤلات، وش بعقله !؟ [ماذا به] .

طالب: يا شيخنا حفظكم اللهُ، هذا سؤال مني، وحصل في هذه البلد حرب كبيرة حتَّى يعني مُنِعَ الناس عن الصلاة..
الشيخ:
أنت اللي تسأل عن العمامة؟
طالب: أنا الَّذي سأل..
الشيخ:
وش في [ماذا]؟
طالب: القلنسوة والعمامة..
الشيخ:
ما هي شرط، قلت لك عادة هي .
طالب: جاء يعني جاءَ الخطيبُ متعمدًا وهو يعني حاسرَ الرأسِ..
الشيخ:
متعمِّدًا؟ غلط منه، هذا غلطٌ. لا، هذا غلط منه .
طالب: سبق في يوم لما أرادَ الصَّلاة هناك بعض المشايخ قالوا: خلاص ما تصلّي فينا، والإمام سألهم: هل لبس القلنسوة والإمامة شرط مِن شروط الإمام؟ قالوا: ما ندري ما رأينا في آبائنا، ما دليلهم ؟
الشيخ:
لا بس [لكن] غلط، غلط من الإمام، ليش يأتي.. يسمّون الفقهاء خوارم المروءة، الخروج على العادات، ماذا في العمامة؟ العمامة عادة سيِّئة ؟
طالب: لا
الشيخ:
سبحان الله، لماذا تعمَّدُ ترك العمامة في هذا المكان الذي هو مكان تخيّر الهيئة الحسنة، الصَّلاة والخطبة هذه مِن المناسبات الحسنة التي ينبغي أن يكون الإنسان، الآن يعني مثلاً عندنا يعني غالبًا -بس يمكن الشّباب أخيرًا- لكن غالبًا.. الموقف يعني يتحرَّى فيه أن يظهرَ بأحسن مظهر، بشماغ.. طيِّب بعده.