نقول لك أولًا: هاجر، هاجر مِن ألمانيا والإقامة في بلاد النَّصارى والملحدين، هاجر إلى بعض ديار الإسلام فهو خيرٌ لك، وهذا المالُ إذا كان يبذلونه للمقيم عندهم فنرجو أنَّه لا بأس به، ليس بسرقة ولا غصب، هذه مساعدةٌ مِن الحكومة للمقيمين في أرضهم، لكن لا يكون هذا المال سببًا لاستقرارك واستيطانك ورغبتك في الإقامة، وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ [العنكبوت:60]، فالله ذكرَ هذه الآية بعد أمر المؤمنين بالهجرة، يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ [العنكبوت:56]، جاء بعدها آيتين: وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا، فهاجرْ، واللهُ يرزقك .