هكذا ذكروا ؛ لأنَّه حينئذ استقرَّ عليه الدَّم، لأنَّه ثبت أنَّه تركَ الطَّواف.
طالب: وإن رجع يا شيخ ؟
الشيخ: يقولون استقرَّ عليه الدمُ ؛ لأنَّه بعد مسافة القصر يُصبح القريب والبعيد.. يعني افرض إنك مشيت مِن مكة مسافةَ قصر ؛ تصبح هذا الذي وصلتَ إليه مثل بلدك لا فرق ؛ لأنك سافرتَ ونفرَتَ .
القارئ: فلو لم يبلغ مسافةَ قصرٍ ولكنه لا يستطيع أن يرجع لسببٍ معيّن كأن يكون مع حملة ؟
الشيخ: إذا خرج مع الحملة اضطرارًا فلا شيءَ عليه ؛ لأنه مُكرَه، شبه المكره، أمَّا إذا خرج اختيارًا ثم لم يستطع الرّجوع فهو المفرِّط والمتسبّب.