الرئيسية/فتاوى/حكم لبس أساور معينة لتذكير لابسها بالتواضع والتفاؤل
file_downloadshare

حكم لبس أساور معينة لتذكير لابسها بالتواضع والتفاؤل

السؤال :

هناك أساورُ جديدة يلبسها النّساء والرّجال وهي عبارة عن خرزات لابد أن يكون في طرفيها خرزتان؛ الأولى بيضاء ويزعمون أنَّها تحمل ماء مِن أعالي جبال الألب، والأخرى سوداء مِن تراب البحر الأسود، وقصدوا بذلك كما يذكرون بأنَّها رمزيَّة لتذكير لابسها بأنك إذا ارتفعت فلا تتكبّر وتواضع؛ لأن الخرزة السوداء تذكرك بذلك، وأنك إذا انخفضت فتفاءل، وتذكرك الخرزة البيضاء بذلك، فما حكم لبسها ؟

هذه وين ؟
القارئ: تقول في الأسواق .
الجواب: موجودة؟!  المقصود أنَّ هذا عمل منكر ولا يجوز ترويج هذه الخرزات، لا يجوز ترويجها لأنَّها متضمَّنة لمعان واعتقادات ومقاصد شرعيَّة، فهي مِن جهة الخرافة هي خرافة، وحدة مِن جبال الألب أيش! جيبوا [أحضروا] خرزة من “طويزة” وخرزة من بيتها، مهزلة هذه، هذا ضحكة يضحكون على الناس، ويمكن لها قيمة بفلوس، ما قال كم تسوى ؟
أبد هالضَّلال [هؤلاء] وهالخرافيين وجدوا طَغام يتقبَّلون كل ما يقدَّم لهم مِن هذه الترَّهات.  المقصود أنَّه لا يجوز ترويجها ولا يجوز اقتناؤها.

القارئ: وتقول: وهل هناك ضابطٌ في مثل هذه النوازل العقديَّة من ناحية…؟
الشيخ:
كل ما لا دليل عليه مِن شرع مما يتعلق بالأحوال الشَّرعيَّة أو المعاني الغيبيَّة: فهو منكر، كل ما ليس له دليل، ما هو الدَّليل على اتخاذ شيء يذكرك بالتَّواضع ويذكرك بالارتفاع، تواضع لله، وقد يلبسها اللابس ويتكبر، المقصود أنها خرافة .