هذه شبهةٌ شيطانيَّةٌ، يقولها بعضُ الجاهلين أو المغالطين، إذا سمحوا لنا نبني مساجدنا فلا يلزمُنا أن نسمح لهم ببناء الكنائس في أرضِنا، فبناؤُهم للكنائسِ في ديار المسلمين هذا حرامٌ في شريعتِنا، وبناءُ المساجد في أرضِهم إذا سمحوا فيه فليفعلوا، وإن أبَوا فذلكَ مِن فروعِ كفرِهم.
ثمَّ المساجدُ بُنيتْ لإقامة شعائرِ الإسلام وهو الدّينُ الحقُّ، الإسلام هو الدّينُ الحقُّ، الذي لا يَقبل الله مِن أحدٍ دينًا سواه، وأما الكنائس فهي مِن شعائرِ الكفرِ، مِن شعائرِ الكفار.
ولا نسلِّم أنَّ النَّصرانيين والإسلاميين أنَّهما دينان على حد سواء، هذا يقوله الضَّالُّون الجاهلون أو الملحدون، يقولون: الإسلامُ والنَّصرانيَّةُ سواءٌ، وأن كلاً منها دينٌ سماويٌّ، اليهوديَّة والنَّصرانيَّة والإسلام.
حتى يذكر أنَّ في بعض البلاد بُنيت المعابدُ الثلاثة، ثلاثة إلى جنبِ بعضها؛ مسجد، كنيسة، بِيَعَة، لليهود والنَّصارى.
وذُكِر لي أنه طُبعتِ الكتب الثلاثة، هذا ضلالٌ مبينٌ، هذا كفرٌ، مَن يُسَوِّي اليهوديَّة والنَّصرانيَّة بالإسلام وأنه دينٌ صحيحٌ، مَن صحح دينَ اليهود والنَّصارى فهو كافر .