الرئيسية/فتاوى/الجمع بين ذم الدنيا وبين بعض فوائد الأدعية المتعلقة بالدنيا
file_downloadshare

الجمع بين ذم الدنيا وبين بعض فوائد الأدعية المتعلقة بالدنيا

السؤال :

قد ذمَّ الشَّرعُ العملَ لأجلِ الدُّنيا ولكن وردَ في بعضِ الأدعيةِ أنَّ لها فوائدُ متعلقةٌ بالدنيا ؟

بس [لكن] لا تكون هي الغايةُ، لا يكون غايتُكَ المنفعةُ، الأعمالُ الصَّالحةُ لها منافعُ دينيَّةٌ ودنيويَّةٌ، لكن لا تجعلْ غايتَك المنافع الدّنيوية، بل : مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ [النساء:134] قل: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً [البقرة:201]
أمَّا مَن لا يفعلُ العبادةَ أو الذّكرَ إلا للمنافعِ الدّنيويَّةِ فهو غيرُ مُوفَّقٍ ، تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ [الأنفال:67] ، فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً [البقرة:200-201]، فهذه الأذكارُ التي تقول قُلْها راجيًا محتسبًا خيرَها وآثارَها العاجلةَ والآجلةَ .