البكاءُ إذا لم يصلْ إلى حدِّ الجزعِ -مِن شقِّ الجيبِ ونتفِ الشَّعرِ ودعاوى الجاهليَّة- : فإنَّه لا يضرُّ، البكاءُ الَّذي يغلبُ الإنسانَ، البكاءُ يغلبُ الإنسانَ، لا يكونُ باختياره، فهو معذورٌ ببكائه، وتذكُّرُه لوالديه جائزٌ، بل ينبغي أن يكونَ والداه على ذِكْرٍ منه يدعو لهما في مختلفِ المناسبات وعندَ ذِكرِهما يدعو لهما، أمَّا البكاءُ فلا يضرُّه ما دامَ أنَّه يغلبُه ولم يرتكبْ حرامًا .