على مَن ابتُلِيَ بذلك أن يرجعَ إلى ربِّه ويَضْرَعَ إلى ربِّه، يَضْرَعُ إلى ربِّه بحرارةٍ وبافتقارٍ يسألُه أنْ يردَّه إلى الحقِّ، وأن يلهمَه رشدَه، يفزعُ إلى الله الَّذي يُصَرِّفُ القلوبَ، ويقاطعُ البابَ الَّذي دخلَ عليه منه الشَّرُّ، يسدُّ البابَ الَّذي دخلَ عليه منه الشَّرُّ، إنْ كانَ الاختلاط -وهو بابُ شرٍّ مستطيرٍ- فليبعد عن الجوِّ الَّذي يجرُّه إلى الفجور وإلى الفتنة، فمَن خافَ مِن شيءٍ عليه أن يبعدَ عن أسبابه، نسألُ اللهَ أن يصلحَ حالَه وأن يردَّه إلى صوابِه .