الشعر كلام، حسنه حسن، وقبيحه قبيح، وهناك ما لا يجوز منه لهذا ولغيره، كبيت الشعر التالي: “فالله عزّ وجلّ يشكرُ فعل مَن يتلو عليه وحيَه وكـــــلامَهُ”؛ عبارة: “يتلو عليه” أي: على ربّه، هذا التّعبير لا يُعرف في شيء من النصوص والآثار.
لم يرد في كتاب ولا في سنة ولا عن أحد من السلف الوصية من العبد لربه في الدعاء؛ كقولهم: “أوصيك يا ربي بفلان، أحسن إليه”، والمفهوم مِن لفظ “الوصية”: أنّ الموصي أبرُّ وأرحمُ بالموصَى به، وأكملُ عناية به مِن الموصَى، وهذا المعنى لا يليق بالعبد مع ربّه.