إذا وَلَدَتْ تَوْأميْن: يبدأُ النِّفاسُ مِن الثَّاني
إذا ولدَتْ توأميْن: اليومُ توأمًا، وبعد خمسةِ أيامٍ ولدَتِ الثَّاني، فمُدَّةُ النِّفاس -التي قلنا أنّ أكثرها أربعون يومًا- على المذهب: تبدأُ مِن ولادةِ الأوّل، فلا نِفاس للثَّاني، بل هو دمُ فسادٍ . [1]
والرَّأي الثَّاني: أنَّها تبدأ مِن الثَّاني [2] ؛ لأنَّها ولادةٌ مستقلّةٌ، ومختلفة، فتحتسبُ مدَّة النِّفاسِ مِن الثَّاني، وهذا هو الصَّحيح.
وإذا قالوا مِن الثَّاني: فالمدّة التي قبلها: الظَّاهر أنَّهم يعدونه نِفاسًا، فربَّما صارتْ مدَّةُ النِّفاس خمسًا وأربعين يومًا. مثلًا في المثال الذي ذكرته: خمسًا وأربعين، فتداخلَتْ مدَّةُ النَّفاس مِن الأوَّل مع مدَّة النِّفاس مِن الثَّاني.
ومعنى ذلك: إذا ولدَتْ الثَّاني هل تبني على ما مضى مِن عدَّة النِّفاسِ ؟
على المذهب: نعم تبني، فتكونُ مدَّةُ النِّفاسِ -أوَّله وآخره- مِن أوَّلِهما خروجًا.
وعلى القول الثَّاني: لا تبني، بل تبتدِئُ مدَّة للنَّفاس، مدَّة أخرى . [3]