الرئيسية/الاختيارات الفقهية/الأذان والإقامة واجبان على الرجال مطلقا حضرا وسفرا مؤداة ومقضية مجموعة وغيرها
share

الأذان والإقامة واجبان على الرجال مطلقا حضرا وسفرا مؤداة ومقضية مجموعة وغيرها

 

الأذانُ والإقامةُ واجبان على الرِّجال مُطلقًا: حضرًا وسفرًا، مؤدَّاةً ومقضيَّة، مجموعةً وغيرها

الأذانُ والإقامةُ واجبان على الرّجال مطلقًا: حضرًا وسفرًا، مؤدَّاةً ومقضيَّة، مجموعةً وغيرها على الصَّحيح، وفي مشهور المذهب: أنَّهما واجبان على الرّجال المقيمين؛ فخرج به: المسافرون  [1] ، وهذا فيه نظر، فإنَّ الرَّسول -عليه الصَّلاة والسَّلام- أمرَ مالك بن الحويرث عند سفره وصاحبه: بالأذان  [2] ، وكان هدي النَّبيّ – عليه الصَّلاة والسَّلام-: الأذان للصَّلوات الخمس، سفرًا، وحضرًا.
فالصَّواب: أنَّ الأذان والإقامة واجبان على الرِّجال مطلقًا، حضرًا وسفرًا 
[3] .
وأيضًا: الأذان والإقامة تجبان حتى في الصَّلاة المقضية 
[4] ؛ لما ثبتَ أنَّه –عليه الصَّلاة والسلَّام- نام هو وأصحابه في بعض أسفاره عن صلاة الفجر، فلمَّا استيقظوا بعد طلوع الفجر: أمرَ بلالًا فأذَّن، كما يؤذّن في سائر الأيام  [5] .
فالصَّواب: أنَّهما مشروعان للصَّلاة مطلقًا، مؤداةً أو مقضيةً، كيف وقد أمر النَّبيُّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- بذلك !.
فالأذان والإقامة واجبان، في السَّفر والحضر، في الصَّلاة المؤدَّاة في وقتها وفي المقضيَّة، وفي المجموعة وغيرها 
[6] ، وقد كان -عليه الصَّلاة والسَّلام- إذا جمع  الصَّلاة أذَّن لهما بأذانٍ واحد، وإقامتين، كما صنع في عرفة ومزدلفة  [7] ، وفي سائر أسفاره  [8] .

 


الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
1 وهذا هو المذهب. ينظر: الإنصاف 3/50، والمنتهى 1/140، والإقناع 1/117
2 أخرجه البخاري 631، ومسلم 674 ولفظه: إذا حضرَتِ الصلاةُ، فلْيُؤَذِّنْ لكم أحَدُكم، ثم لْيَؤُمَّكم أكبَرُكم.
3 وهذه الرواية الثانية عن الإمام أحمد، واختارها جماعة من الأصحاب. قال في "المبدع" 1/312:" وهو أظهر؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم -كان يؤذن ويُقام له في السفر". ينظر: الإنصاف 3/52.
4 ولا تجبان في المذهب. ينظر: الإنصاف 3/46، والمنتهى 1/140، والإقناع 1/117
5 أخرجه البخاري 344، ومسلم 682 من حديث عمران بن حصين.
6 ولا تجب على المنفرد في مشهور المذهب. وفي رواية: تجب على المنفرد، واختاره جماعة من الأصحاب. ينظر: الإنصاف 3/53
7 أخرجه مسلم 1288 من حديث جابر بن عبد الله.
8 شرح "زاد المستقنع- كتاب الصلاة" درس رقم /2/