يحرمُ افتراش الذّراعين –وهو أن يُنزِلَ الكفَّ والذّراع على الأرض- في السّجود [1] ؛ لِمَا فيه مِن التَّشبّه بالكلب إذا ربضَ، فإنَّه يفتح ذراعيه على الأرض، وفي الحديث: (اعْتَدِلُوا فِي السُّجُودِ، وَلَا يَبْسُطْ أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ انْبِسَاطَ الكَلْبِ) [2] ، فنُهِي في السّجود عن أن يبسطَ المصلّي ذراعيه في الأرض، بل عليه أن يجافي عضديه، وقد كان -عليه الصَّلاة والسَّلام- يبالغ في ذلك، حتى يُرَى بياضُ إبطيه. [3]
فالصَّواب: تحريم تعمُّد هذا الشّيء؛ لأنَّ التَّشبيه بالكلب فيه تغليظ، والتَّشبيه بالحيوانات الرَّديئة فيه دلالة على التَّحريم، كما مثّلَ اللهُ الذي انسلخ مِن آيات الله بالكلب الذي يلهث: كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ [الأعراف:١٧٦] . [4]