يُكرَهُ التَّعقيب بعد التَّراويح، إلَّا إذا كانت مِن نفسِ الإمام
كُرِهَ التَّعقيبُ بعد صلاة التَّراويح [1] ، وهو: الصَّلاة بعد صلاة الإمام جماعةً، فإذا فرغَ الإمامُ مِن الصَّلاة والوتر: تقوم جماعة ويقيمون صلاة يستقلّون بها عن النَّاس وعن الإمام، ويسمى هذا: تعقيبًا.
وهو مكروه؛ لأنَّه خلافُ عمل المسلمين، فإنَّهم كانوا يصلّون التَّراويح جماعة، ولا ينفرد بعضهم، فمَن أراد زيادة الخير يتهجَّد في بيته.
لكن إذا كان التَّعقيب مِن نفس الإمام، كما يفعل النَّاس الآن، يُصلون قدرًا مِن القيام، ويؤخّرون الوتر، ولا يوترون، ويصلّون آخر الليل، نظرًا لفضيلة هذه الليالي، ورغبة النَّاس أن يقيموا أكثرَ قدر ممكن مِن هذه الليالي باجتهاد، فهذا تعقيبٌ مِن الجميع، مِن الإمام والجماعة، فهذا لا يُكرَه.
وعلى هذا: فالذي يصلّي مع الإمام أوَّل الليل، ولا يُصلّي معه آخر الليل: لا يحصل له ذلك الفضل، وهو الصَّلاة مع الإمام حتى ينصرف؛ لأنَّ الإمام انصرف انصرافًا مؤقتًا، وسيعود للصَّلاة، ويتمَّها مع الجماعة . [2]