الرئيسية/الاختيارات الفقهية/من استطاع أن يصلي على جنبه فلا يصلي مستلقيا

من استطاع أن يصلي على جنبه فلا يصلي مستلقيا

 

مَن استطاعَ أن يُصلّي على جنبِه: فلا يُصلّي مُستلقيًا

إذا كان يستطيع أن يصلّي على جنبه: وجبَ عليه أن يصلّي على جنبه، ولا يصلّي مستلقيًا  [1] ؛ لأنّ النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- أمر مَن لا يستطيع أن يصلّي قاعدًا أن يصلّي على جنبه  [2] ، فيجب فعل الأمر، وصلاةُ المريض على جنبه أقربُ للهيئة الشَّرعيَّة للصَّلاة، فهو في كلّ الحالات مستقبلاً للقبلة، أمَّا لو كان مستلقيًا على ظهره فإنَّه يكون مستقبلاً للسَّماء؛ لذلك فالواجب أن يصلّي على جنبه، وإذا لم يستطع أن يصلّي على جنبه، عندها يصلّي مستلقيًا: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]   [3]


الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
1 والمذهب: تصح الصلاة مع الكراهة. ينظر: "الإنصاف" 2/307، و"المنتهى" 1/322، و"الإقناع" 1/271. قال في "الإنصاف": "والوجه الثاني: لا يصح، ونصره المصنف ومال إليه. وقال في الشرح: عدم الصحة أظهر. وعنه: يُخيَّر.. ومحل الخلاف: إذا كان قادرًا على الصلاة على جنبه وصلى على ظهره، أما إذا لم يقدر على الصلاة على جنبه: فإن صلاته صحيحة على ظهره بلا نزاع".
2 يشير شيخنا إلى حديث عمران بن حصين قال: كانت بي بواسير، فسألت النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة، فقال: «صلِّ قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب» أخرجه البخاري 1117
3 شرح "زاد المستقنع، كتاب الصلاة" درس رقم /40/