لا يُنادى لصلاة الاستسقاء
في المذهب: يُنادَى لصلاةِ الاستسقاءِ كما قالوا في صلاةِ العيدِ [1] ، يعني يقولُ بعدَ طلوعِ الشّمسِ: الصَّلاةُ جامعةٌ؛ ليحضرَ النّاسُ إلى المصلَّى، وهذا في الحقيقةِ لا أصلَ له مِن النَّقلِ، ولا وجهَ له بالقياسِ، لا أصلَ له في النَّقلِ: إذ لم ينقلْ عن النَّبيّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أنَّه أمرَ مناديًا يُنادي: الصَّلاةُ جامعةٌ، كما فعلَ عندما حدثَ الكسوفُ، ومِن جهةِ النَّظرِ: فإنَّ صلاةَ الكسوفِ الأصلُ أنَّها تأتي فجأةً ولا يدري عنها أحد، فيحتاجُ النَّاسُ إلى أن ينبّهوا فيشعرونَ بأهميةِ الأمرِ وبأنَّ أمرًا حدثَ، أمَّا صلاةُ العيدِ فإنَّها معلومةٌ مُسبقًا فلا يحتاجُ النّاسُ إلى تنبيهٍ، وكذلك صلاةُ الاستسقاءِ فإنَّ الإمامَ يُنبّههم أنَّها في يومِ كذا فهي معلومةٌ، فالمقصودُ أنَّه لا يُنادَى لها [2] ومَنْ عَوَّلَ على القياسِ فقياسُه لا وجهَ له، وهو قياسٌ في مقابلِ النَّصِّ . [3]