الرئيسية/الاختيارات الفقهية/أفضل الأنساك ونوع نسك النبي صلى الله عليه وسلم

أفضل الأنساك ونوع نسك النبي صلى الله عليه وسلم

 
أفضلُ الأنساكِ ونوعُ نسكِ النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم

تنازعَ النَّاسُ في أفضلِ الأنساك [1] ؛ فمنهم مَن يقولُ: الإفرادُ أفضلُ لأنَّه النُّسُكُ الذي أحرمَ به النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، ومنهم مَن يقولُ: إنَّ الإقرانَ أفضلُ لأنَّه النُّسُكُ الذي أحرمَ به النَّبيُّ وهكذا. والصَّحيحُ أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أحرمَ قارنًا [2] ، والرواياتُ في ذلك مختلفةٌ [3] ، وأرجحُ الأقوالِ أنَّ التمتُّعَ أفضلُها [4] ؛ لأنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أمرَ به النَّاسَ كلَّهم، مَن أحرمَ مفردًا أو قارنًا أمرَهم جميعًا أن يحلّوا [5] .   

 


الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
1   ينظر: الفتاوى الكبرى 2/133.
2   ينظر: الاختيارات ص173، ومجموع الفتاوى 26/80 ـ 96. وزاد المعاد 2/101. ورجح ذلك ابن القيم من أكثر من خمسة عشر وجهًا بما لا مزيد عليه.
3   ينظر: زاد المعاد 2/131 وما بعده.
4   وهذا هو المذهب. وقال شيخ الإسلام: "ومن ساق الهدي فالقران له أفضل، كما فعل النبي – صلى الله عليه وسلم – ومن اعتمر في سفرة، وحج في سفرة، أو اعتمر قبل أشهر الحج، وأقام حتى يحج، فهذا الإفراد له أفضل من التمتع والقران باتفاق الأئمة الأربعة". الفتاوى الكبرى 2/134، والاختيارات ص173.
5   شرح زاد المستقنع، كتاب الحج، درس رقم 5.