هل حديث وهب المرأة نفسها للنَّبي دليلٌ على جوازِ أخذِ الأجرة على القرآن ؟
 
السؤال : يقولُ بعضُ طلبةِ العلمِ: الاستدلالُ بحديثِ المرأةِ التي وهبَتْ نفسَها للنَّبي -صلى الله عليه وسلم- أنَّه دليلٌ على جوازِ أخذِ الأجرةِ على القرآنِ استلال فيه نظر، لأنَّ النَّبي -صلى الله عليه وسلم- لم يَصِل إليهِ إلا عندَ عدمِ توفرِ شيءٍ عندَ الصَّحابي ولو خاتمًا مِن حديد ؟

الجواب : هذا بالنّسبةِ للصَّداقِ، بالنسبة للصَّداق المالُ مُقدَّمٌ على التَّعليمِ، فهو يريدُ منفعةَ المرأةِ، الأصلُ أنَّ الصَّداقَ يُقصَدُ به نفعُ المرأةِ يعني بِما تُعطَى مِن المالِ، أمَّا دلالتهُ على جوازِ التَّعليمِ: فهذا عندي أنه لا ينبغي التَّردُّدُ فيه؛ لأنَّه جعلَ التَّعليمَ بمثابةِ المالِ، جعلَهُ عِوضًا في نكاحِ المرأةِ .