الحمد لله إنّ السحر مِن علم الشياطين وعملهم، قال تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ}(البقرة:102)، وقال تعالى: {وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ}(البقرة: 102)، وقال تعالى: {وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ}(طه:69).
وقال -عليه الصّلاة و السّلام-: (اجتنبوا السّبع الموبقات، قالوا: وما هنّ؟ قال: الشّرك بالله، والسّحر...)(صحيح البخاري:6857)، وقال -عليه الصّلاة والسّلام: (ليسَ منّا مَن سحر أو سُحر له)(مجموع فتاوى ابن باز:421/9).
وعلى هذا: لا يجوز استخدام السّحر لأيّ غرض مِن الأغراض. فإنّ السّحر باطل، والباطلُ بأنواعه -مِن الكفر، والفسوق، والمعاصي- لا يكون طريقاً إلى الخير، والواجب: طلب الأغراض النّافعة بالطّرق الشّرعيّة التي لا إثم فيها، وعاقبتها مأمونة، والله تعالى قد أغنى عباده بما أباح لهم، عما حرّم عليهم، فله الحمد والشّكر على إنعامه، والله أعلم.


 الصفحة الرئيسية
الصفحة الرئيسية