أفضلُ الأنساكِ ونوعُ نسكِ النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم
تنازعَ النَّاسُ في أفضلِ الأنساك [1]؛ فمنهم مَن يقولُ: الإفرادُ أفضلُ لأنَّه النُّسُكُ الذي أحرمَ به النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، ومنهم مَن يقولُ: إنَّ الإقرانَ أفضلُ لأنَّه النُّسُكُ الذي أحرمَ به النَّبيُّ وهكذا. والصَّحيحُ أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أحرمَ قارنًا [2]، والرواياتُ في ذلك مختلفةٌ [3]، وأرجحُ الأقوالِ أنَّ التمتُّعَ أفضلُها [4]؛ لأنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أمرَ به النَّاسَ كلَّهم، مَن أحرمَ مفردًا أو قارنًا أمرَهم جميعًا أن يحلّوا [5].