للإيمان بالقدر أربع مراتب لا يكون الإنسان مؤمنًا بالقدر حتى يستكملها:
المرتبة الأولى: الإيمان بعلم الله السابق القديم، فالله علم ما يكون قبل أن يكون، بما في ذلك أفعال العباد فقد سبق علم الله بما هم عاملون.
المرتبة الثانية: الإيمان بكتابة الله لمقادير الأشياء، وكما جاء في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عند مسلم أنَّ النَّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة .
المرتبة الثالثة: الإيمان بعموم مشيئة الله فلا يخرج عنها شيء، ولا يكون في هذا الوجود ما لا يشاء أبدًا، فما من حركة ولا سكون في هذا العالم، علويِّه وسفليِّه إلا بمشيئته سبحانه، والآيات الدالة على المشيئة فأفعال العباد واقعة بمشيئته سبحانه وتعالى.
المرتبة الرابعة: الإيمان بعموم الخلق، أي أنه خالق كلِّ شيءٍ؛ فهو خالق السموات والأرض ومن فيهن وما بينهن، وهو خالق العباد وخالقُ قدرتِهم، وخالق صفاتهم، وخالق أفعالهم الظاهرة والباطنة، فهو خالق كل شيء .
توضيح المقصود في نظم ابن أبي داود ص123-125