فالأولى: إضافتها إلى الله من إضافة الصفة إلى الموصوف.
والثانية: من إضافة المخلوق إلى خالقه.
قال تعالى بعد ما ذكر إنزال الغيث بعد يأس مِن العباد :فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا[آل عمران: 107] فالمطر رحمة، ونِعَم الله هي رحمةٌ منه بعباده ومن الرحمة المخلوقة لله سبحانه وتعالى الجنة: وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ[الروم: 50] .
توضيح مقاصد العقيدة الواسطية ص70