الرئيسية/فتاوى/حكم أخذ مال من شخص فعل كبيرة من الكبائر
file_downloadshare

حكم أخذ مال من شخص فعل كبيرة من الكبائر

السؤال :

رجلٌ وجدَ شخصًا يُقارِفُ كبيرةً مِن الكبائِرِ، وأجبَرَهُ على دفعِ مبلغٍ ماليٍّ حتى لا يَكشِفَ أمرَه ؛ لأنَّه غلبَ على ظَنِّهِ إن رفعَ أمرَه أنْ لا يعاقَب، فأرادَ زَجْرَهُ بمالٍ على أن لا يعودَ إلى هذه المرأةِ، وأخذَ منه ثلاثين ألفًا، فما حكمُ أخذ هذا المال ؟

لا ، هذا مالُ سُحْتٍ، عليه أنْ ينكرَ الـمُنْكَرَ ولا يأخذَ عليهِ مالاً، ولا يعاقِب بالمال، ليس إليه أنْ يعاقبَه بالمالِ، عليه أن يُنكِرَ المنكَرَ، ويُحَذِّره ويُخَوِّفهُ بالله، ولا يَرفع به ولا شيء، لو رفعَ به طُلِبَ منه أن يأتي بأربعةِ شهودٍ، فإنْ لم يأتِ أُقيمَ عليه حَدُّ القذف، حَدُّ القذف، سبحان الله .
فعليهِ أنْ يَرُدَّ المالَ إلى صاحبِهِ ويَنصحُه ويُنكِرُ عليه، ويقول : تُبْ إلى اللهِ، ويُنكِرُ عليه وعلى المرأةِ، ويَستُرُ عليهما، عليه أن يُحذِّرَهُ ويُخوِّفه عذابَ الله، ويُبيِّن لَه قُبْحَ هذا الفعلِ وأنه مِن كبائرِ الذُّنوبِ، ويَذكرُ له ما جاء مِن الوعيد فيمَن يفعلُ مثلَ ذلك وهكذا، بس [فقط] ، أمَّا يفرض عليهِ مالاً ! يأخذ منه ثلاثين ألفًا حتى لا يرفعَ به، لو رفعَ به صار هو المتَّهم، صار هو المطالَب، يُطلَبُ منه بينة ، ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً [النور:4] أعوذ بالله .