هذا إفراط من الخوف من الموت، توكّل على الله، واعلم بأنّ الموت بقدر الله، وأنّ الأجل مقدّر، ولا يبلُغ بك الخوف إلى درجة التحسّر والانقباض، وترك مصالحك الدينية والدنيوية، اعمل والحمد لله ربّ العالمين، كُن مثل الناس؛ لا تُفرِط في الخوف ولا تغفل عن الموت، كُن ذاكرًا للموت، ولكن ذكرًا يحرضك على العمل الصالح والاجتهاد وحفظ الوقت، دون أن يبلُغ بك الأمر إلى الانقباض والتحسّر وترك أعمالك ومصالحك، وادع ربّك أن يصرف الله عنك مثل هذه الحال وهذا التخوف وهذا القلق.