هل يستطيع الراقي تحديد العائن باسمه أو وصفه٢١/ذو القعدة/١٤٤٣ الموافق ٢٠/يونيو/٢٠٢٢

الحمد لله، وصلى الله وسلم على محمد، أما بعد:

فإن الأصل أن الرقية تكون بالقرآن والأدعية المأثورة، والنفث بها على المريض، كما فعل الراقي من الصحابة ^[1] حين رقَى السَّليم أي: اللديغ، ^[2]  فهذا هو المشروع للراقي: الرقية الشرعية؛ فإنْ مزَج الراقي رقيته بأدعية بدعيَّة وذِكر أسماء مجهولة فإنه مشكوك فيه؛ فلا ينبغي طلب الرقية منه، فكيف إذا ادَّعى أمورًا تُشْبه دعاوى الكهان، كتعيين العائن أو الساحر، فمثل هذا الراقي لا يجوز تصديقه؛ فإنه دجَّال أو كاهن له رَئيٌّ من الجن ^[3] يخبره بهذه الأمور التي يزعمها، فيجب الحذر من مثل هؤلاء الدجاجلة الذين يحتالون على الناس ويخدعونهم لأكل أموالهم.

وممَّا يُذكر عن بعضهم في رقيتهم النساء أنهم يتحرشون بهنَّ، فهؤلاء دجالون فجرة، فهم عِلَلٌ، فكيف يرجى منهم مداواة أصحاب العلل؟! والله تعالى هو الشافي الذي لا شفاء إلا شفاؤه، شفاءً لا يغادر سقمًا. ^[4]  والله أعلم.

أملاه:

عبدالرحمن بن ناصر البراك

حُرِّر في 21 ذي القعدة 1443هـ