الرئيسية/فتاوى/اشتراك المرأة في ناد رياضي مخصص للنساء
share

اشتراك المرأة في ناد رياضي مخصص للنساء

السؤال :

أنا فتاة محافظة اشتركتُ في نادٍ للياقة البدنيّة، وأرى في النادي نساء يلبسن اللباس الرّياضي فوق الركبة، وتصعب علي النصيحة، فهل يكفي أن أغضّ بصري عن هذه المناظر وتبرأ بذلك ذمتي؟ جزاكم الله خيًرا.
 

الحمدُ لله وحده، وصلّى الله وسلّم على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه، أمّا بعد:
فإن وسائل اللياقة البدنيّة متيسّرة، فيمكن لِمَن يرغب في ذلك -من الذكر والأنثى- اقتناءُ هذه الوسائل الآلية، وما يلزم لها مِن إرشادات، فيحصل له مطلوبه من اللياقة وهو في منزله، مع سلامة دينه.
هذا ومن المعلوم أن فتح مثل هذه الأندية النسائيّة لهو من جملة ما دخل على المسلمين من وسائل الحياة الغربية، وفي فتح هذه الأندية جملةٌ من المفاسد، منها:
أنه يتحقق به قدرٌ من مقاصد التغريبين.
أن ارتياد المرأة لهذه الأندية يضعف عندها خلق الحياء، الذي هو أخصُّ بالمرأة، وأليق بها، كما يؤدي إلى اختلاطها بأنواع من النساء، لا يؤمن ضرر الاختلاط بهن فكريًا وخُلقيًا، وليس للإنسان أن يقول: أنا واثق من نفسي، بل الحزم الأخذ بأسباب العافية.
ويجب أن يُعلم أن مَن يحضر المنكر لا تبرأ ذمّته بمجرد غض البصر، بل لابدّ مِن الإنكار، أو مغادرة مكان المنكر، علمًا أن حضور هذه الأمكنة ليس اضطراريًا، بحيث يكون عذرًا في الحضور.
فنصيحتي لكِ أيّتها الأخت: أن تلزمي القرار في البيت كما أمر الله بذلك نساء نبيه -صلّى الله عليه وسلّم- وتمارسي ما تيسّر لك من وسائل اللياقة مع الأمن على نفسك ودينك، جمَّلك الله بالتقوى، وبحسن الصورة وتمام الصحة، والله أعلم. حرر في: 26 شوال 1435هـ.