هذا محلّ نظر، هي مسألة معروفة، مَن يأخذ بظاهر هذا الحديث يقول: كلُّ هذهِ مستحبَّة وليس شيءٌ منها واجبًا، ومَن يقول: إنّ هذا الحديث إنّما هو بيانٌ لِمَا فرض الله على عباده في كلّ يوم وبدون أسباب، ما فرض الله على عباده في كلّ يوم إلّا خمس صلوات فقط، خمس صلوات كتبهنَّ الله على عباده في كل يوم وليلة؛ (فأعلمهم أنّ اللهَ افترضَ عليهم خمسَ صلواتٍ في كلِّ يومٍ وليلةٍ)
وأمّا الصّلوات المذكورة؛ فأمّا الوتر: فلاشكّ أنّ حديث طلحة فيه دليل على أنّه ليس بواجب؛ لأنّ الوتر لو كان واجبًا لكانت صلاة سادسة، أمّا البقية: فهي صلوات ذات أسباب، صلاة؛ الكسوف ذات سبب، ليست في كلّ يوم، قد تكون في السنة مرّة أو مرتين، وقد تكون دون، وتحية المسجد ذات سبب، وممّا أجمع عليه أهلُ العلم في الجملة: وجوب صلاة المنذورة، لو نذرَ الإنسانُ أن يصلّي وجبت عليه.
■المباحث والإختيارات
■المختارات