الرئيسية/فتاوى/حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم
file_downloadshare

حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم

السؤال :

ما حكمُ الاحتفال بمولد النَّبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- وقصدُ الإنسان هو التَّذكير بسنّته ؟

سبحان الله وبحمده، التَّذكيرُ بسنّته ليس له وقت، التَّذكيرُ بسنّته في كلّ صلاة وفي الأذان وفي الإقامة وفي الدّروس، أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ الله، تتلى الآيات؛ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ، ليس له وقت، ومَن جعل له وقتًا فقد قصَّرَ في حقّه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ. ثمّ إنَّ تعظيمَ اليوم الذي يُقال إنّه يوم مولدِه -عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ- هذا أمرٌ محدَثٌ في الأمة لم يفعلْه الصَّحابةُ ولا التَّابعون ولا تابعو التَّابعين، حتى إنَّ هذه البدعة لم تُوجد إلا في القرن الرَّابع، وأحدث هذا المولدَ طائفةٌ ملعونةٌ وهم الفاطميون الملاحدة، ملاحدة، هم ابتدعوا هذا، ثم فيه يعني مِن وجهين:
مِن جهة أنَّه بدعةٌ محدثةٌ في الدّين، وكلُّ محدثة بدعة وكلُّ بدعة ضلالة.
ومِن جهة التَّشبُّه، فالذين يُعظّمون يومَ مولدِه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ هم يتشبّهون بالنَّصارى.
ففيه مفسدةُ التَّشبّه ومفسدةُ البدعة فهو أمرٌ منكرٌ، والصَّلاةُ على الرَّسول وذكرُ ما يجب له؛ هذا ليس له وقتٌ محدودٌ، في كلّ وقتٍ يجبُ تذكّر هذا الأمر والإكثار مِن الصَّلاة عليه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- في يوم الجمعة وفي غيرها، اللهمَّ صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك. يُذكرُ في كلّ صلاة، في كلّ صلاة في التَّشهّد يُذكرُ، يُسلَّمُ عليه ويُصلَّى عليه؛ "السلامُ عليك أيّها النَّبي، اللهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وعلى آل محمد"، وفي مناسبات كثيرة.  مع ما يحصل في الموالد مِن مفاسدَ ؛ مِن الشّرك والغلو في المدح -مدح الرَّسول عليه الصَّلاة والسَّلام- وما ينشأُ عن ذلك أيضًا مِن اختلاط الرَّجال بالنّساء في ما يذكرون، ففيه مفاسد.  فأصلُه باطلٌ، والأعمالُ التي تقترن به كذلك باطلةٌ ومنكَرةٌ .