الرئيسية/فتاوى/حكم دعاء صفة الله
file_downloadshare

حكم دعاء صفة الله

السؤال :

لماذا جعلَ شيخُ الإسلام -رحمه الله- دعاءَ صفاتِ اللِه وكلماتِهِ كفرًا ؟

لا، ما جعلَ شيخُ الإسلام، هذا ما هو بشيخ الإسلام الذي يجعلُها كفرًا، هو يُبيِّنُ ما عليه أهلُ العلم، لأنَّ دعاءَ الصّفةِ يتضمَّن أنَّ الصّفة شيءٌ قائمٌ بنفسِه، هل رحمةُ الله شيءٌ قائمٌ !؟ هل هي إله !؟ الرَّحمة إله !؟ حتى تقول: يا رحمةُ اللهِ افعلي كذا، سبحانَ الله ! الرَّحمة تقولُ: أسألُكَ برحمتِكَ، أمَّا أنْ تناديها وتخاطبها هذا يتضمَّنُ أنَّها شيءٌ مستقلُّ يسمعُ ويجيبُ، وتجيبُ الدّعاء، تجيب دعائَك وأنَّها تفعل، هذا يتضمَّنُ كونها إله ! فليسَ الذي جعلَها كفرًا هو شيخ الإسلام، تعبيرٌ خاطئٌ هذا .

القارئ: وهي تابعةٌ لذاتِ الله ؟

الشيخ: لا، هِيَ تابعةٌ خلاص، مادامتْ أنَّها صفةً قائمةً بالله فَلِمَ تدعُوها؟ أتدعو قدرة الله !؟ رحمة الله !؟ هذا كلامٌ، يعني أمرٌ مناقضٌ للعقلِ والشَّرعِ أنْ تجعلَ صفةَ الشَّيء مستقلاً عن الموصوف. أقول: هذا السؤالُ ناشئٌ عن قِلَّةِ التَّصوُّرِ لمعنى دعاءِ الصّفة .