الرئيسية/فتاوى/هل التنفل في الحرم أفضل من التنفل في البيت
file_downloadshare

هل التنفل في الحرم أفضل من التنفل في البيت

السؤال :

في قولِهِ تعالى: وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ [البقرة:125] هل يُقالُ: إنَّ التَّنفُّلَ في الحرمِ لهُ خصوصيَّةٌ ويُحَثُّ عليهِ وهوَ أفضلُ مِن التَّنفُّلِ بالبيتِ ؟

هذه هي المسألةُ الَّتي مرَّتْ وأُجيبُ عنها بأنَّ الرَّسولَ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال لأصحابه وهم في المدينة وهم يصلُّون في مسجده: (أيُّها النَّاسُ صلُّوا في بيوتِكم ؛ فإنَّ أفضلَ صلاةِ المرءِ في بيتِهِ إلَّا المكتوبةَ)، وهكذا.
وأمَّا قولُه: أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ [البقرة:125] أو في الآيةِ الأخرى: وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ [الحج:26] فهذا يمكنُ أنْ يُقالَ: إنَّه مُبيَّنٌ بجوابِ النَّبيِّ -عليه الصَّلاة والسَّلام-، فالرَّسولُ -صلَّى الله عليه وسلَّم- الَّذي بلَّغَ القرآنَ وبلَّغَ هذه الآياتِ هو الَّذي قالَ: (أفضلُ صلاةِ المرءِ في بيتِهِ إلَّا المكتوبةَ)، مع قوله: (صلاةٌ في مسجدي هذا أفضلُ مِن ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ إلَّا المسجدَ الحرامَ) فلابدَّ مِن الجمعِ بينَ النُّصوص.
والمسجدُ الحرامُ فيه صلاةٌ تتعلَّقُ به وهي ركعتا الطَّوافِ، ركعتا الطَّوافِ من توابعِ.. ركعتا الطَّوافِ لا نقولُ: إنَّ الأفضلَ فعلُها بالبيت لأنَّها متعلِّقةٌ.. والرَّسولُ -عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ- صلَّى الرَّكعتين عندَ المقامِ .