الرئيسية/فتاوى/حكم تداول ونشر مقاطع حضور النساء للمباريات والحفلات لإنكارها
file_downloadshare

حكم تداول ونشر مقاطع حضور النساء للمباريات والحفلات لإنكارها

السؤال :

يُوجَدُ في كروب مجموعةٌ مِن المنتسبينَ للدَّعوةِ والإصلاحِ، يتداولونَ المقاطعَ فيما قد يقعُ مِن المجتمعِ مِن الفسادِ، مثل حضورِ النِّساءِ للمبارياتِ، ورقصِهنَّ في بعضِ الاحتفالاتِ وغيرِ ذلكَ، السُّؤالُ: ما حكمُ تداولِ هذهِ المقاطعِ الَّتي فيها صورُ هؤلاءِ النِّساءِ في هذهِ الاحتفالاتِ، معَ العلمِ بأنَّهنَّ متبرِّجاتٌ كاشفاتٌ لوجوهِهنَّ مبديات لكاملِ زينتِهنَّ ؟

هذا مِن الإفسادِ باسم الإصلاحِ، نشرُ هذه المقاطعِ هو نشرٌ للفساد، معَ دعوى مَن ينشرُها أنَّه يريدُ الإصلاحَ، فأرادَ الإصلاحَ ولكن لم يصب الطَّريقَ، فالواجبُ الإنكارُ بالكلام، المفروضُ أنْ يذكرَ يقول: "إنَّه حصلَ كذا وكذا في ذلك الاجتماع وتلك المناسبة، حصلَ اختلاطٌ وتبرُّجٌ وكذا" بالكلام، أمَّا أنْ ينقلَ الصُّورَ يروِّجُها يشاهدُها الآخرون فهذا ترويجٌ لمشاهد الإثمِ والفجورِ، ترويجٌ لها، فالَّذي تُوصِلُ إليه هذه الصُّورةَ هو قد سلمَ مِن مشاهدتها في وقتها، فأنتَ تُوصِلُها إليه وتُعرِّضُه للفتنة بها، هذا منكَرٌ .

القارئ: وما توجيهُكم للشَّبابِ الطَّيِّبينَ في الاطِّلاعِ على مثلِ هذهِ المقاطعِ ؟
الشيخ:
أقولُ: لا يجوزُ للشَّباب أن ينظروا إلى هذه المقاطع؛ لأنَّه نظرٌ إلى ما لا يحلُّ النَّظرُ إليه، النَّظرُ إلى صور النِّساء الأجنبيَّات المتبرِّجات هذا مِن أعظم أبوابِ الفتنةِ ونشرِ الإثمِ بينَ النَّاس، فعلى المسلم أنْ يتَّقيَ اللهَ ولا يقصد.. بل عليه إذا عرفَ أنَّ هذه المقاطعَ كذا موجودة يزيلها عن جهازه وعن جوَّاله يزيلُها حتَّى لا يُبتلَى بالنَّظر إليها مرَّةً بعدَ مرَّةٍ، سبحانَ اللهِ، هذا مِن الفتنِ .