الرئيسية/شروحات الكتب/كتاب الفرقان بين الحق والباطل/(22) فصل فإذا كان في كتب الأناجيل التي عندهم أن المسيح صلب “قوله وأنه بعد الصلب”

(22) فصل فإذا كان في كتب الأناجيل التي عندهم أن المسيح صلب “قوله وأنه بعد الصلب”

بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
شرح كتاب (الفُرقان بينَ الحقِّ والباطلِ) لابن تيميّة
الدّرس الثّاني والعشرون

***    ***    ***    ***
 
– القارئ: الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصلّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ على نبيِّنا محمّدٍ وعلى آلهِ وصحبِهِ أجمعين، اللهُمَّ اغفر لنا ولشيخِنا وللمسلمينَ يا ربَّ العالمين، قَالَ ابنُ تَيميَّةَ رحمنا اللهُ وإيَّاهُ والمسلمينَ:
فَصلٌ
فَإِن قِيلَ: فَإِذَا كَانَ فِي كُتُبِ الأَنَاجِيلِ الَّتِي عِندَهُم أَنَّ المَسِيحَ صُلِبَ وَأَنَّهُ بَعدَ الصَّلبِ بِأَيَّامِ أَتَى إلَيهِم وَقَالَ لَهُم: أَنَا المَسِيحُ – وَلَا يَقُولُونَ: إنَّ الشَّيطَانَ تَمَثَّلَ عَلَى صُورَتِهِ؛ فَالشَّيطَانُ لَيسَ هُوَ لَحمٌ وَعَظمٌ وَهَذِهِ أَثَرُ المَسَامِيرِ أَو نَحوُ هَذَا الكَلَامِ؛ فَأَينَ الإِنجِيلُ الَّذِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ: وَليَحكُم أَهلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ [المائدة:47] وَقَالَ قَبلَ هَذَا: وَقَفَّينَا عَلَى آثَارِهِم بِعِيسَى ابنِ مَريَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَينَ يَدَيهِ مِنَ التَّورَاةِ وَآتَينَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَينَ يَدَيهِ مِنَ التَّورَاةِ وَهُدًى وَمَوعِظَةً لِلمُتَّقِينَ*وَليَحكُم أَهلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَم يَحكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ [المائدة:46-47]
وَقَد قَالَ قَبلَ هَذَا: وَكَيفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّورَاةُ فِيهَا حُكمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّونَ مِن بَعدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالمُؤمِنِينَ*إنَّا أَنزَلنَا التَّورَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحبَارُ بِمَا استُحفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيهِ شُهَدَاءَ [المائدة:43-44]
وَقَالَ أَيضًا: وَلَو أَنَّهُم أَقَامُوا التَّورَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إلَيهِم مِن رَبِّهِم لَأَكَلُوا مِن فَوقِهِم وَمِن تَحتِ أَرجُلِهِم [المائدة:66]
وَقَالَ أَيضًا: قُل يَا أَهلَ الكِتَابِ لَستُم عَلَى شَيءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّورَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إلَيكُم مِن رَبِّكُم وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنهُم مَا أُنزِلَ إلَيكَ مِن رَبِّكَ طُغيَانًا وَكُفرًا فَلَا تَاسَ عَلَى القَومِ الكَافِرِينَ [المائدة:68]
وَهَذَا أَمرٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بِأَن يَقُولَ لِأَهلِ الكِتَابِ الَّذِينَ بُعِثَ إلَيهِم -وَهُم مَن كَانَ فِي وَقتِهِ وَمَن يأتي مِن بَعدِهِم إلَى يَومِ القِيَامَةِ- لَم يُؤمَر أَن يَقُولَ ذَلِكَ لِمَن قَد تَابَ مِنهُم، وَكَذَلِكَ قَولُهُ: وَكَيفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّورَاةُ فِيهَا حُكمُ اللَّهِ [المائدة:43] إخبَارٌ عَن اليَهُودِ المَوجُودِينَ وَأَنَّ عِندَهُم التَّورَاةَ فِيهَا حُكمُ اللَّهِ، وَكَذَلِكَ قَولُهُ: وَليَحكُم أَهلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ هُوَ أَمرٌ مِن اللَّهِ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ لِأَهلِ الإِنجِيلِ، وَمَن لَا يُؤمَرُ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ. قِيلَ قَبلَ هَذَا: إنَّهُ قَد قِيلَ: لَيسَ فِي العَالِمِ نُسخَةٌ بِنَفسِ مَا أنزل..

– الشيخ: ليس في العالَم
– القارئ: أحسنَ اللهُ إليكم، كأنَّه هنا كاسرها !
– الشيخ:
ايش يقول؟
– القارئ: يقول: لَيسَ فِي العَالِمِ نُسخَةٌ بِنَفسِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ فِي التَّورَاةِ وَالإِنجِيلِ..
– الشيخ:
فِي العالَم
– القارئ: أحسنَ اللهُ إليكم، لَيسَ فِي العَالَمِ نُسخَةٌ بِنَفسِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ فِي التَّورَاةِ وَالإِنجِيلِ؛ بَل ذَلِكَ مُبَدَّلٌ؛ فَإِنَّ التَّورَاةَ قد انقَطَعَ تَوَاتُرُهَا، وَالإِنجِيلَ إنَّمَا أُخِذَ عَن أَربَعَةٍ. ثُمَّ مِن هَؤُلَاءِ مَن زَعَمَ أَنَّ كَثِيرًا مِمَّا فِي التَّورَاةِ أَو الإِنجِيلِ بَاطِلٌ لَيسَ مِن كَلَامِ اللَّهِ، وَمِنهُم مَن قَالَ: بَل ذَلِكَ قَلِيلٌ.
وَقِيلَ لَم يُحَرِّف أَحَدٌ شَيئًا مِن حُرُوفِ الكُتُبِ؛ وَإِنَّمَا حَرَّفُوا مَعَانِيَهَا بالتأويل، وَهَذَانِ القَولَانِ قَالَ كُلًّا مِنهُمَا كَثِيرٌ مِن المُسلِمِينَ، وَالصَّحِيحُ القَولُ الثَّالِثُ وَهُوَ أَنَّ فِي الأَرضِ نُسَخًا صَحِيحَةً وَبَقِيَت..
– الشيخ:
أَنَّ فِي الأَرضِ نُسَخًاً
– القارئ: وَهُوَ أَنَّ فِي الأَرضِ نُسَخًا صَحِيحَةً وَبَقِيَت إلَى عَهدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وَنُسَخًا كَثِيرَةً مُحَرَّفَةً. وَمَن قَالَ إنَّهُ لَم يُحَرَّف شَيءٌ مِن النُّسَخِ فَقَد قَالَ مَا لَا يُمكِنُهُ نَفيُهُ، وَمَن قَالَ جَمِيعُ النُّسَخِ..
– الشيخ: … لا يمكنُه إثباته، إثبات هذا القول، هو يقول: لم يُحرَّف هذا القولُ، هذا القائلُ قال قولاً لا يُمكنُه أن يُدلِّلَ عليه وإن كان مضمونُه النَّفيَ، لم يُحرَّف، ما في تعليقٌ للمُحقِّق؟
– القارئ: لا يا شيخ
– الشيخ: أقول: ما على الجملةِ شي؟
– القارئ: لا، الجملةُ هذي يا شيخ ما فيها شيءٌ
– الشيخ: يعني ادَّعى دعوى لا يمكنُ إثباتُها، لا يُمكنُ لصاحِبِها إقامة الدَّليلِ عليها.
 
– القارئ: أحسنَ اللهُ إليكم، وَمَن قَالَ جَمِيعُ النُّسَخِ بَعدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ حُرِّفَت فَقَد قَالَ مَا يُعلَمُ أَنَّهُ خَطَأٌ، وَالقُرآنُ يَأمُرُهُم أَن يَحكُمُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِي التَّورَاةِ وَالإِنجِيلِ وَيُخبِرُ أَنَّ فِيهِمَا حُكمهُ، وَلَيسَ فِي القُرآنِ خَبَرٌ أَنَّهُم غَيَّرُوا جَمِيعَ النُّسَخِ. (هنا في تعليقٌ يا شيخ)
– الشيخ: خلِّنا نشوف، وش يقول؟
– القارئ: قال ابنُ كثيرٍ في البدايةِ والنّهاية:
وأما تبديلُ ألفاظها فقال قائلون: بأنها جميعها بُدِّلَت، وقال آخرون: لم تُبدَّل، وَذَهَبَ آخَرُونَ مِنَ العُلَمَاءِ إِلَى التَّوَسُّطِ فِي هَذَينَ القَولَينِ مِنهُم شَيخُنَا الإِمَامُ العَلَّامَةُ أَبُو العَبَّاسِ بنُ تَيمِيَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ فَقَالَ أَمَّا مَن ذَهَبَ إِلَى أَنَّهَا كُلُّهَا مُبَدَّلَةٌ مِن أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا وَلَم يَبقَ مِنهَا حَرفٌ إِلَّا بِدَّلُوهُ فَهَذَا بِعِيدٌ، وَكَذَا مَن قَالَ لَم يُبَدَّل شَيءٌ مِنهَا بِالكُلِّيَّةِ بَعِيدٌ أَيضًا، وَالحَقُّ أَنَّهُ دَخَلَهَا تَبدِيلٌ وَتَغيِيرٌ، وَتَصَرَّفُوا فِي بَعضِ أَلفَاظِهَا بِالزِّيَادَةِ وَالنَّقصِ كَمَا تَصَرَّفُوا فِي مَعَانِيهَا، وَهَذَا مَعلُومٌ عِندَ التَّأَمُّلِ، وَلِبَسطِهِ مَوضِعٌ آخَرُ وَاللَّهُ أعلم.

– الشيخ: اللهُ أعلمُ، لكن ما ندري الآن، الذي يَظهرُ الآنَ أنَّه لا يمكنُ التَّحاكُمُ، يعني الآنَ يمكن ما نجدُ فيها آيةَ الرَّجمِ، وإذا كان قد حرّفوا وبدَّلوا أشياءَ قبلَ بِعثةِ الرَّسولِ فالآنَ الأمورُ تكونُ أسوأُ، ولهذا ما في القرآنِ من الإحالةِ على التَّوراةِ والإنجيلِ إنّما هو إلى ما لم يدخلهُ تبديلٌ ولا تحريفٌ، وعلى هذا فالآن لا نُحاكِمُهُم إلى التَّوراةِ؛ الّلهمَّ إلّا في حدودِ ما عَلِمنا صِحّتَه بكتابنا، ولهذا مرَّ علينا هنا في هذا المجلسِ ما ذكرَهُ ابنُ القيّمِ في "هدايةِ الحَيَارى" من نُصوصٍ في التّوراةِ وغيرها فيما يتعلَّقُ ببعثةِ محمّدٍ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ وفي التَّوحيدِ، فما عَلِمنا من الحقِّ في هذهِ الكتبِ الموجودةِ ممكن أن نحاكمَهم إليه، بس.
– طالب:
– الشيخ: يعني افرض أنَّه لها قَدَاسةٌ نِسبيّةٌ، نسبيةٌ بمعنى لأنَّها بحكمِ ما دامَ أنَّه يحتملُ أن يكونَ فيها أشياءُ من الحقِّ، مثلُ ما أدري اش أقول، مثلُ الجريدةِ التي تُكتبُ فيها مقالاتٌ زينةٌ ومقالاتٌ إسلاميةٌ هل ترميها؟ هل ترميها في الزِّبالة؟ ها، هذهِ قَدَاسةٌ، الظَّاهرُ ذكرَ الشَّيخُ أو غيرُه يقولُ: بعضُهُم بالغَ حتى قال إنه يجوزُ الاستِنجَاءُ بها، هذا مُبالَغةٌ ما هو بصحيحٍ.
 
– القارئ: أحسنَ اللهُ إليكم قال رحمهُ اللهُ:
وَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَنَقُولُ: هُوَ سُبحَانَهُ قَالَ: وَليَحكُم أَهلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَا أَنزَلَهُ اللَّهُ هُوَ مَا تَلَقَّوهُ عَن المَسِيحِ، فَأَمَّا حِكَايَتُهُ لِحَالِهِ بَعدَ أَن رُفِعَ فَهُوَ مِثلُهَا فِي التَّورَاةِ، ذَكَرَ وَفَاةَ مُوسَى عَلَيهِ السَّلَامُ، وَمَعلُومٌ أَنَّ هَذَا الَّذِي فِي التَّورَاةِ وَالإِنجِيلِ مِن الخَبَرِ عَن مُوسَى وَعِيسَى بَعدَ تَوَفِّيهِمَا لَيسَ هُوَ مِمَّا أَنزَلَهُ اللَّهُ وَمِمَّا تَلَقَّوهُ عَن مُوسَى وَعِيسَى؛ بَل هُوَ مِمَّا كَتَبُوهُ مَعَ ذَلِكَ لِلتَّعرِيفِ بِحَالِ تَوَفِّيهِمَا، وَهَذَا خَبَرٌ مَحضٌ مِن المَوجُودِينَ بَعدَهُمَا عَن حَالِهِمَا؛ لَيسَ هُوَ مِمَّا أَنزَلَهُ اللَّهُ عَلَيهِمَا وَلَا هُوَ مِمَّا أَمَرَا بِهِ فِي حَيَاتِهِمَا وَلَا مِمَّا أَخبَرَا بِهِ النَّاسَ.
وَكَذَلِكَ: قُل يَا أَهلَ الكِتَابِ لَستُم عَلَى شَيءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّورَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إلَيكُم مِن رَبِّكُم [المائدة:68] وَقَولُهُ: وَلَو أَنَّهُم أَقَامُوا التَّورَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إلَيهِم مِن رَبِّهِم لَأَكَلُوا مِن فَوقِهِم وَمِن تَحتِ أَرجُلِهِم [المائدة:66]
فَإِنَّ إقَامَةَ الكِتَابِ: العَمَلُ بِمَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ فِي الكِتَابِ مِن التَّصدِيقِ بِمَا أَخبَرَ بِهِ عَلَى لِسَانِ الرَّسُولِ، وَمَا كَتَبَهُ الَّذِينَ نَسَخُوهُ مِن بَعدِ وَفَاةِ الرَّسُولِ وَمِقدَارُ عُمرِهِ وَنَحوُ ذَلِكَ لَيسَ هُوَ مِمَّا أَنزَلَهُ اللَّهُ عَلَى الرَّسُولِ وَلَا مِمَّا أَمَرَ بِهِ وَلَا أَخبَرَ بِهِ. وَقَد يَقَعُ مِثلُ هَذَا فِي الكُتُبِ المُصَنَّفَةِ؛ يُصَنِّفُ الشَّخصُ كِتَابًا فَيَذكُرُ نَاسِخُهُ فِي آخِرِهِ عُمرَ المُصَنِّفِ وَنَسَبَهُ وَسِنَّهُ وَنَحوَ ذَلِكَ مِمَّا لَيسَ هُوَ مِن كَلَامِ المُصَنِّفِ، وَلِهَذَا أَمَرَ الصَّحَابَةُ وَالعُلَمَاءُ بِتَجرِيدِ القُرآنِ وَألَّا يَكتُبَ فِي المُصحَفِ غَيرُ القُرآنِ؛ فَلَا يُكتَبُ أَسمَاءُ السُّوَرِ وَلَا التَّخمِيسُ وَالتَّعشِيرُ وَلَا آمِين وَلَا غَيرُ ذَلِكَ، وَالمَصَاحِفُ القَدِيمَةُ كَتَبَهَا أَهلُ العِلمِ عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ، وَفِي المَصَاحِفِ مَن قَد كَتَبَ نَاسِخُهَا أَسمَاءَ السُّوَرِ وَالتَّخمِيسَ وَالتَّعشِيرَ وَالوَقفَ وَالِابتِدَاءَ، وَكَتَبَ فِي آخِرِ المُصحَفِ تَصدِيقَهُ وَدَعَا، وَكَتَبَ اسمَهُ وَنَحوَ ذَلِكَ، وَلَيسَ هَذَا مِن القُرآنِ؛ فَهَكَذَا مَا فِي الإِنجِيلِ مِن الخَبَرِ عَن صَلبِ المَسِيحِ وَتَوَفِّيهِ وَمَجِيئِهِ بَعدَ رَفعِهِ إلَى الحَوَارِيِّينَ لَيسَ هُوَ مِمَّا قَالَهُ المَسِيحُ وَإِنَّمَا هُوَ مِمَّا رَآهُ مِن بَعدُه، وَاَلَّذِي أَنزَلَهُ اللَّهُ هُوَ مَا سُمِعَ مِن المَسِيحِ المُبَلَّغِ عَن اللَّهِ، فَإِن قِيلَ: فَإِذَا كَانَ الحَوَارِيُّونَ قَد اعتَقَدُوا أَنَّ المَسِيحَ صُلِبَ..
– الشيخ:
الآن نكتفي …
 
 

info

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :العقيدة