الرئيسية/شروحات الكتب/كتاب حراسة الفضيلة/(17) الأصل الثالث “قوله ونقول لكل مؤمن ومؤمنة فيما هو معلوم من الشرع المطهر”
file_downloadsharefile-pdf-ofile-word-o

(17) الأصل الثالث “قوله ونقول لكل مؤمن ومؤمنة فيما هو معلوم من الشرع المطهر”

بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
شرح رسالة (حراسة الفضيلة) للشيخ بكر بن عبدالله 
الدّرس السّابع عشر

***    ***    ***    ***

– القارئ: بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ، الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، قال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد -رحمه الله تعالى- في كتابه "حراسة الفضيلة":
ونقولُ لكلِّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ فيما هو معلومٌ من الشرع المطهّر وعليه المحققون أنَّه ليسَ لدعاة السفور دليلٌ صحيحٌ صريح ولا عملٌ مستمرٌ من عصر النبي -صلى الله عليه وسلّم- إلى أن حدثَ في المسلمين حادثُ السفور في بدايات القرن الرابع عشر، وأنَّ جميعَ ما يستدلُّ بهِ دعاةُ السفور على الوجه والكفين لا يخلو من حالٍ مِنْ ثلاثِ حالات:
أولاً: دليلٌ صحيحٌ صريح لكنّه منسوخٌ بآياتِ فرضِ الحجاب كما يعلمه مَنْ حقق تواريخَ الأحداث -أي قبل عام خمسٍ من الهجرة- أو في حقِّ القواعدِ من النساء أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء.
ثانياً: دليلٌ صحيحٌ لكنّهُ غيرُ صريح لا تَثْبُتُ دلالتهُ أمامَ الأدلّة القطعية الدلالة من الكتابِ والسُنّة على حَجبِ الوجه والكفين كسائر البدن والزينة، ومعلوم أن ردَّ المتشابه إلى المُحكم هو طريقُ الرّاسخين في العلم.
ثالثاً: دليلٌ صريحٌ لكنّه غيرُ صحيح لا يُحتجُّ بهِ ولا يجوز أن تُعَارض بهِ النصوص الصحيحة الصريحة، والهديُ المستمر مِنْ حَجبِ النساء لأبدانهنَّ وزينتهنَّ ومنها الوجهُ والكفان.
هذا مع أنَّه لم يقل أحدٌ في الإسلام بجوازِ كشفِ الوجه واليدين عندَ وجودِ الفتنة ورِقّة الدين وفسادِ الزمان، بل هم مُجمِعونَ على سَترِهِما كما نقلهُ غيرُ واحدٍ من العلماء وهذه الظواهر الإفسادية قائمةٌ في زماننا فهي موجِبةٌ لسترِهِما لو لم يكن أدلةُ أخرى، وإنَّ من الخيانة في النقلِ نِسبةُ هذا القولِ إلى قائلٍ بهِ مطلقً غيرَ مُقيّد؛ لتقوية الدعوة إلى سُفور النساء عن وجوههنَّ في هذا العصر مع ما هو مشاهدٌ من رِقّة الدين والفساد الذي غَشيَ بلاد المسلمين..

– الشيخ: اللهم سلِّم، سلم ولا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، هذا بلاءٌ عظيم بلاءٌ عظيم ضَعفُ الدين في الرجال وفي النساء، أضف إلى هذا الشبهات أيضاً الشهوات تُدْعَم بالشبهات فتجتمعُ الشهوة والشبهة، لا إله إلا الله ودعاةُ السفور … ثلاثةُ أصناف الكفار والنّصارى الي لهم يعني نفوذ في بلاد المسلمين ولهم نفوذ في جميع بلاد المسلمين، هذه البلاد العزيزة والكريمة يُطالبها النّصارى ويطالبها هيئات الأممية تطالبُ هذه البلاد بأن تفعل وتفعل وتعطي المرأة حقوقها المزعومة، حقوقها أنها لا تُقيّدُ بشيءٍ لا تُقيّد.
– القارئ: والواجب أصلاً هو ستر المرأة بدنها وما عليه من زينةٍ مُكتسبة لا يجوزُ لها تَعمّد إخراجُ شيءٍ من ذلك لأجنبي عنها استجابةً لأمر الله سبحانه وأمرِ رسوله -صلى الله عليه وسلّم- وهدي الصحابة مع نسائهم وعملُ المسلمين عليه في قرون الإسلام المتطاولة.
والحمد لله رب العالمين.
المسألة الرابعة في فضائل الحجاب..
– الشيخ:
إلى هنا. 
 
 

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :الفقه وأصوله