بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
شرح كتاب (إبطال التَّأويلات لأخبار الصّفات) للقاضي لأبي يعلى
الدّرس التّاسع والثّمانون
*** *** *** ***
– القارئ: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وصلَّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، أمَّا بعدُ: فقدْ قالَ القاضي أبو يعلى -رحمَهُ اللهُ تعالى- في كتابِهِ (إبطالُ التأويلاتِ لأخبارِ الصفاتِ)، قالَ رحمَهُ اللهُ:
فصلٌ فيهِ جُمَلُ الصِّفاتِ الَّتي تفرَّقَتْ في الكتابِ
– الشيخ: جُمل الصفات الَّتي تفرَّقت في الكتاب …؟
– القارئ: نعم، يعني هذا كالمُلخَّصِ لما سبقَ
– الشيخ: طيب
– القارئ: مِن ذلكَ إثباتُ الصورةِ بقولِهِ عليهِ السلامُ: (خلقَ آدمَ على صورتِهِ)، وقولُهُ: (رأيْتُ ربِّي في أحسنِ صورةٍ)
– الشيخ: بعده
– القارئ: ونَفْسٌ
– الشيخ: ونَفْسٌ؟
– القارئ: نعم، بقولِهِ تعالى: تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ [المائدة:116]
وقولِهِ: كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ [الأنعام:12]
– الشيخ: جعل هو جعل النفس صفة؟! تقدّم منها
– القارئ: نعم
– الشيخ: لا إله إلَّا الله، نفسُهُ هوَ هوَ ذاته، يقول: يحذِّرُكُم اللهُ نفسَهُ، مثل: فاحذروه، واعلمُوا أنَّ اللهَ يعلمُ ما في أنفسِكُم فاحذرُوهُ
– القارئ: وقولُهُ: واصطنعْتُكَ لنفسي، وقولُ النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- في الحديثِ القُدسيِّ.
– الشيخ: اصطنعتك لنفسي اصطنعتك تساوي اصطنعتك لي.
– القارئ: (مَن ذكرَني في نفسِهِ ذكرْتُهُ في نفسي)، ووجهٌ بقولِهِ تعالى: كلُّ شيءٍ هالكٌ إلَّا وجهَهُ.
– الشيخ: وجهه هذه صفة يعني
– القارئ: نعم.
– الشيخ: طيب غيره
– القارئ: وقولِهِ: ويبقى وجهُ ربِّكَ ذو الجلالِ والإكرامِ، وقولِهِ: إنَّما نُطعِمُكُم لوجهِ اللهِ، وقولُ النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- في دعائِهِ: (أعوذُ بوجهِ اللهِ الكريمِ)، وقولُهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (لمَّا فُتِحَتْ الجنَّةُ نظرْتُ إلى وجهِ ربِّي)، وقولِهِ: (أسألُكَ لذَّةَ النظرِ إلى وجهِكَ)، وقولِهِ: (حجابُه النورُ لو كشفَهُ عن وجهِهِ). والعينان
– الشيخ: الحديث حديث لو كشفه، بس هذا اللي أذكره ما في لو كشفه عن وجهه، حجابه النور لو كشفه لأحرقت سُبُحاتُ وجهه، لأحرقت سُبُحاتُ وجهه.
– القارئ: والعينانِ بقولِهِ تعالى: ولِتُصنَعَ على عيني، وقولِهِ: واصبرْ لِحكمِ ربِّكَ فإنَّكَ بأعيُنِنا، واصنعِ الفُلْكَ بأعيُنِنا، وقولِ النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: (إذا سجدَ العبدُ فهوَ بينَ عيني الرحمنِ)
– الشيخ: هذا يقولون أنَّه ما ثبت، نعم، لكنَّه أهل السُنَّة اعتقاد أهل السُنَّة أن للهِ عينين نعم، هذا ما فهموه من كتاب الله وسُنَّة رسوله.
– القارئ: والدالُّ على التثنيةِ -أحسنَ اللهُ إليكَ- حديثُ الدجالِ؟
– الشيخ: يعني يُستدَلُّ به […]
– القارئ: لكن ليسَ هناكَ حديثٌ صريحٌ في التثنيةِ.
– الشيخ: ما في ذكر العينين لكن لم يقل أحد من أهل السُنَّة أنَّ لله أعين ولا أنَّ لله عينٌ واحدةٌ ما قالوا.
– القارئ: والسمعُ بقولِهِ تعالى: لقدْ سمعَ اللهُ قولَ الَّذينَ قالُوا إنَّ اللهَ فقيرٌ ونحنُ أغنياءُ، وقولِهِ: قدْ سمعَ اللهُ قولَ الَّتي تجادلُكَ في زوجِها، وقولِهِ: فاستعذْ باللهِ إنَّهُ هوَ السميعُ العليمُ، وقولِ النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: (إنَّ اللهَ سميعٌ ووضعَ إصبعَهُ على أُذُنِهِ إشارةً إلى إثباتِ السمعِ لهُ).
– الشيخ: بعده بعده
– القارئ: والفيّ
– الشيخ: وأيش؟
– القارئ: والفيّ، الفم -أحسنَ اللهُ إليكَ-.
– الشيخ: الفيّ.
– القارئ: نعم -أحسنَ اللهُ إليكَ-، لحديثِ وكيعٍ عن موسى ابنِ عبيدةَ عن محمَّدٍ بنِ كعبٍ أنَّهُ قالَ: (إذا سمعَ الناسُ القرآنَ مِن فيِّ الرحمنِ فكأنَّهم ما سمعُوهُ)
– الشيخ: الله المستعان
– القارئ: والضحكُ لقولِ النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-
– الشيخ: الضحك؟
– القارئ: نعم، لقولِ النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (يتجلَّى ضاحكاً)
– الشيخ: بعده
– القارئ: والنواجذُ لأنَّهُ مذكورٌ في الخبرِ
– الشيخ: نواجذ
– القارئ: نعم
– الشيخ: الظاهر كلُّه تقدَّم
– القارئ: إي نعم، تقدّمَتْ -أحسنَ اللهُ إليكَ-.. ولا يصحُّ يا شيخُ النواجذُ.. ولا يصِحُّ فيها شيءٌ
– الشيخ: أي في من بعض الناس عندهم توسُّع في إثباته لله، له أضراس وله، سبحان الله.
– القارئ: ولا تصحُّ مِن حيثُ الروايةِ.
– الشيخ: مشِّ مش
– القارئ: والفرحُ
– الشيخ: نعم حقّ
– القارئ: لقوله: (اللهُ أفرحُ بتوبةِ عبدِهِ)، والعجبُ لقولِهِ: (عَجِبَ ربُّكُم مِن قنوطِ عبادِهِ).
– الشيخ: بل عجِبْتُ ويسخرون.
– القارئ: والحياءُ لقولِهِ: (يستحي أنْ يُعَذِّبَ)، والجمالُ لقولِهِ: (جميلٌ يُحِبُّ الجمالَ)، واليدانِ لقولِهِ تعالى: خلقتُ بيَديَّ، وقولِهِ: بلْ يداهُ مبسوطتانِ، وقولِهِ: بيدِكَ الخيرُ، وقولِهِ: الَّذي بيدِهِ المُلكُ، وقولِ النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: (خلقَ آدمُ بيدِهِ وكتبَ التوراةَ بيدِهِ وغرسَ شجرةَ طوبى بيدِهِ)، وقولِهِ: (يدُ اللهِ على الجماعةِ)، ويدُ اللهِ فوقَ يدِ المُعْطِّلِ، وقولِهِ: (تقعُ الصدقةُ في كفِّ الرحمنِ).
والقبضُ والبسطُ لقولِ النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: (قبضَ قبضةً في يمينِهِ فقالَ: للجنَّةِ ولا أبالي، وقالَ للَّتي في كفِهِ الأخرى: في النارِ ولا أبالي).
واليمينُ لقولِهِ: والسَّماواتُ مطويَّاتٌ بيمينِهِ، والشمالُ لقولِ النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: (إنَّ اللهَ يطوي السماواتِ بيمينِهِ والأرضَ بشمالِهِ).
– الشيخ: بعده.
– القارئ: وقولِهِ: (كِلتا يديهِ يمينٌ)، وقولِهِ: (لمَّا خلقَ آدمَ)، وقولِهِ: (المُقسِطونَ يومَ القيامةِ عن يمينِ الرحمنِ)، والذِراعُ لقولِهِ: (في جلدِ الكافرِ بذراعِ الجبَّارِ)، وقولِ ابنِ عمروٍ: "خلقَ الملائكةَ مِن نورِ الذراعَينِ".
– الشيخ: سبحان الله، سبحان الله العظيم سبحان الله العظيم، لا إله إلّا الله، هذا مر ها؟
– القارئ: نعم، أحسنَ اللهُ إليكَ.
– الشيخ: وش [ما] قالوا عليه موضوع؟ وش الكلام هذا.
– القارئ: حديثُ خلقَ اللهُ الملائكةَ مِن نورِ ذراعيهِ؟
– الشيخ: من نور ذراعيه يعني من نوره خلقهم من نوره
– القارئ: وفي زيادةٍ مِن نورِ الذراعين والصدرِ -أحسنَ اللهُ إليكَ-
– الشيخ: اتركه بس امش
– القارئ: أخرجَهُ عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ في السُّنَّةِ وإسنادُهُ ظاهرُهُ ظاهره الصِّحَّةُ، لكنَّهُ لا يثبتُ مِن جهةِ الروايةِ؛ لأنَّهُ مُخالِفٌ لما جاءَ في مُسلمٍ
– الشيخ: وش يقول؟
– القارئ: أنَّهُ خلقَ الملائكةَ مِن نورٍ فقط
– الشيخ: لا يقول لك لا يقول أن ما في مُنافاة.
– القارئ: ذكرُ الذراعين والصدرِ -أحسن الله إليك-
– الشيخ: هو ما في مُنافاة خلقهم من نور و
– القارئ: نقول هذا تفصيل يعني؟
– الشيخ: إي خلق في بيان أنّه أنّه أنّهم أنّه خلقهم من نورهِ من نوره، لا إله إلّا الله، بعده بس.
– القارئ: أحسنَ اللهُ إليكَ، والساعدُ بقولِهِ: (ساعدُ اللهِ أشدُّ مِن ساعدِكَ)، والكفُّ بقولِهِ: (وضعَ كفَّهُ بينَ كتِفيَّ)، وقولِهِ: (ما السماواتُ والأرضُ في كفِّ الرحمنِ إلَّا كالخردلةِ)، والأناملُ لقولِهِ: (فوجدْتُ بَرْدَ أناملِهِ)، والأصابعُ.
– الشيخ: إلى آخره هذا يكفي سبق قرأناه وبس، ينتهي يختم الكتاب؟
– القارئ: عاد يذكر بعض ال بعد هذا يتكلّم عن حديث الأسماء الحُسنى إنّ للهِ تسعةً وتسعين اسماً ثمّ بعده
– الشيخ: خلاص قف عليه بس
– القارئ: هنا -أحسن الله إليك- يعني نختم الفصل -أحسن الله إليك-؟
– الشيخ: الفصل هذا؟
– القارئ: يعني قصدي نتجاوز الفصل؟
– الشيخ: هاذا اللي فيه هاذا اللي فيه سَرَد ما مضى؟
– القارئ: إي.
– الشيخ: إي نتجاوزه.
– القارئ: طيب هنا -أحسن الله إليك- قال في الرؤية قالَ: وبما رُوِيَ في حديثِ أُمِ الطُفيلِ وابنِ عبَّاسٍ مِن الصِّفات الَّتي رآهُ عليها في ليلةِ الإسراءِ، تعقَّبَهُ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ في تمييزِ الجهميَّةِ.
– الشيخ: وش يعني ذكر يعني شيء من صفات الله؟
– القارئ: سم [نعم، تفضل] -أحسن الله إليك-؟
– الشيخ: ذكر أشياء يعني من صفات الله؟ في ليلة الإسراء هذا قصده؟
– القارئ: وإثباتُ الرؤيةِ -أحسن الله إليك-، فعلَّقَ ابنُ تيميةَ هنا: قولُهُ هنا ليلةُ الإسراءِ تناقُضٌ منهُ فإنَّهُ نصَّ أنَّ الإسراءَ كانَ يقظةً، وأنَّ الرؤيا الَّتي كانَتْ في ليلةِ الإسراءِ غيرَ هذهِ الرؤيةِ الَّتي في المنامِ.
– الشيخ: هذا تعليق من الشيخ على القاضي؟
– القارئ: إي نعم -رحمه الله-
– الشيخ: إيه
– القارئ: ثمَّ استطردَ عاد رحمَهُ اللهُ في الكلامِ على حديثِ أمِّ الطفيلِ وحديثِ ابنِ عبَّاسٍ وحديثِ عبدِ الرحمنِ بنِ عائشةَ الحضرميِّ في اختصامِ الملأِ الأعلى، وأنَّها رؤيا منامٌ وأنَّها تختلفُ عن الرؤية الَّتي في ليلةِ الإسراءِ
– الشيخ: يعني بعده في الأسماء؟ فصلٌ؟
– القارئ: أي بعدَهُ في الأسماءِ ثمَّ بعدَهُ يعني بعضُ القواعدِ يعني هوَ الآن في أواخرِ الكتابِ.
– الشيخ: طيب لعلَّك تختمه في اللقاء القادم.. كان ما في داعي للتوسُّع.
– القارئ: طيب
– الشيخ: أقول تختمه
– القارئ: إن شاء الله بإذن الله.