كثير من المسلمين يحفظون حزب المفصل من ق إلى الناس ويسمعونه يُتلى في المساجد ويقرؤون به في صلاتهم؛ فكان من الأهمية بمكان تقريب معانيه وذِكر أحكامه وفوائده.
وهذا تفسير لجزء “تبارك” وكان لشيخنا -حفظه الله- في هذا الكتاب تلك الاستنباطات الدقيقة من الأحكام الشرعية والفوائد العلمية التدبرية، تحت عنوان: (الفوائد والأحكام).
وفسر الآي الدكتور عبد المحسن العسكر وفقه الله.
هذه الطبعة الثانية من “التعليقات على المسائل العَقَديَّة في كتاب التسهيل لعلوم التنزيل” لابن جُزي، وفيها استدراكات على مواضع جانَبَ المؤلِّفُ فيها الصوابَ في مسائلَ من الاعتقاد، وتتميز هذه الطبعة: بإضافة تعليقات جديدة على مواضع من الكتاب؛ فبلغت في هذه الطبعة الثانية: أحد عشر ومئة، ورتَّب شيخنا التعليقات على سور القرآن الكريم، وأضفنا فهرسًا موضوعيًا مرتبًا على مسائل الاعتقاد والسلوك تسهيلًا على الباحث.
الأربعون النووية متنٌ حديثيٌّ مختصر، جمع فيه مؤلفه اثنين وأربعين حديثًا من كليات الدين وأصوله وقواعده، ثم أكملها الحافظ ابن رجب الحنبلي -رحمه الله- إلى الخمسين، وهذا المتنُ المبارك تغني شهرتُه عن التعريف به. ولا تكاد تُحصى الشروح على هذه الأربعين، من شرحٍ واسعٍ مطوَّل، إلى شرحٍ مختصرٍ. ومن الشروح النافعة على هذه الأحاديث شرحُ شيخنا عبد الرحمن البراك حفظه الله، وهو على اختصاره جمُّ الفوائد، حوى بين دفَّتيه ما تضمنته الأحاديثُ من المعاني والدقائق. وطريقة شيخنا في هذا الشرح: بيان أهمية الحديث والمقصد العام منه، وربما لا يتجاوز هذا البيانُ سطرًا واحدًا، ثم يذكر شيخنا الفوائدَ المستنبطةَ من الحديث.
كلمة الإخلاص للحافظ ابن رجب الحنبلي المتوفى سنة (795) أصلها درسٌ أو مجلسٌ وعظيٌّ فاستُملي عنه ولم يصنفها على سبيل التأليف؛ ولذلك لم يضع لها عنوانًا وإنما وضعها بعض من كتب المخطوطة باجتهاده، ومدار هذه الرسالة: على فضل كلمة التوحيد، وكيفية تحقيقه، وشرح النصوص الواردة في فضله، وأجاب عما استشكل على بعض الناس من ظواهرها، كما تضمنت الرسالةُ التنبيهَ إلى خطر مذهب الإرجاء وأثره السيئ على عقائد المسلمين، وغير ذلك مما يتصل بالموضوع.
نظم ابن أبي داوود إن لم يكن أول نظم في العقيدة فلا شك أنه من أول ما نُظم فيها، نظمه الإمام أبو بكر ابن أبي داوود السجستاني المتوفى سنة (316) وهو نظمٌ مختصر يقع في 40 بيتًا، ضمنه بعض الوصايا العامة، وتناول جملة من أشهر مسائل الاعتقاد؛ وإن كان موضوع الصفات وكلام الله وفتنة خلق القرآن حاضرًا بقوة؛ لأسباب شرعية وملابسات تاريخية معروفة. وقد امتاز شرح النظم: بطول النَّفَسِ نسبيًا في تناول بعض قضايا الصفات تبعًا للناظم وخاصة كلام الله ومذاهب الناس فيها؛ وذلك لخطورة الانحراف فيه وكثرة النزاع والخلاف حوله.
قيل عن العقيدة التدمرية: بأنها مفتاح فهم مطوّلات شيخ الإسلام ابن تيمية؛ لأنه لخَّص فيها مضمون كلامه في الأسماء والصفات والشرع والقدر، وحرَّر فيها مذهب أهل السنة والجماعة في هذين البابين تحريرًا مركّزًا، وإن كان للأسماء والصفات القدر الأوفى من التحقيق والتأصيل ومناقشة مذاهب الناس وشبهاتهم واعتراضاتهم. ويُعتبر شرح هذه العقيدة من أوسع شروح التدمرية وأعمقها وأقدمها، بذل فيها الشارح جهدًا عظيمًا في حلِّ ألفاظها، وتوضيح مقاصدها، وتقريب معانيها، وشرح مشكلها، والتدليل على مسائلها.
القصيدة الدالية: سُمِّيت بالدالية لأجل رَوِيِّها الذي خُتمت به وهو حرفُ الدَّال، وهي نظمٌ عقديٌّ مختصرٌ أشبه بإشارات مختصرة مقتضبة، نظمه أبو الخطاب الكلوذاني الحنبلي المتوفى سنة (510) بطريقة السؤال والجواب في 45 بيتًا على مذهب الإمام أحمد، إلا أنه تُعقِّب في نسبته بعض المسائل للإمام أحمد؛ كقوله بالتفويض في معاني الصفات وغيرها مما استدركه عليه الشارح.
هذه العقيدة هي من المتون المشهورة والمحرَّرة في المنظومة العقدية عند أهل السنة والجماعة، كتبها شيخُ الإسلام لأحد قضاة واسط -بطلبٍ منه- فسُمِّيت باسم بلده، حرَّر فيها جملةً من أبواب العقائد، هُنَّ أصول العقائد، وركَّز على توحيد الأسماء والصفات؛ لِما يتطلَّبه حالُ السائل من جهة، ولما شاع فيه من الاعتراضات والشبهات من جهة أخرى، وامتاز شرحُ هذه العقيدة: بتوضيح مقاصده، وتقريب معانيه، وتفسير النصوص التي ساقها المؤلف وبيان وجه الشاهد منها، والإجابة على أبرز الشبهات التي تُستحضر عند مناقشة كلِّ بابٍ من الأبواب التي تنازعت فيها الطوائف.
وهي رسالة لطيفة أصلها عبارة عن محاضرة للشيخ عبد الرحمن البراك تحدث فيها عن مسؤولية الكلمة في الإسلام وخطورتها وبعض ما يتصل بها من أحكام.