الرئيسية/فتاوى/الجمع بين حديث لا يتمنين أحدكم الموت وحديث لقد سألت الله لآجال مضروبة
file_downloadshare

الجمع بين حديث لا يتمنين أحدكم الموت وحديث لقد سألت الله لآجال مضروبة

السؤال :

كيف نُوفِّقُ بينَ حديثِ: (لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُم الموتَ فَإِنْ كَانَ وَلَا بُدَّ..) الحديث، مع ما ثبتَ مِن حديثِ أمِّ حبيبةَ بنتِ أبي سفيانَ مِنْ أنَّ النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قالَ لها: (لَقَدْ سَأَلْتِ اللَّهَ لِآجَالٍ مَضْرُوبَةٍ) ؟

ما في مشكل، الآجالٌ مضروبةٌ، الرَّسولُ أرشدَها إلى ما هو خيرٌ، قال: (لَوْ سَأَلْتِ اللَّهَ أَنْ يُعِيذَكِ مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ وَعَذَابٍ فِي الْقَبْرِ كَانَ خَيْرًا وَأَفْضَلَ) . وليسَ في الحديثِ عَن تَمَنِّي الموتِ أنَّه له تأثير يمكن أنه يكونُ سببًا في تعجيلِ الموتِ .
لكن تَمَنِّي الموت يصدرُ عن قِلَّةِ الصَّبرِ وضَعفِ الصَّبرِ، فالرَّسولُ يقولُ: (لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ، فَإِنْ كَانَ لَابُدَّ فليُفوِّض الأمرَ إلى اللهِ، يقول: أَحْيِنِي مَا علمتَ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي) فليسَ بينَ الحديثينِ تعارضٌ .