أنتَ مُحسِنٌ ومجتهِدٌ ، فجزاكَ اللهُ خيرًا ، وحسبَ ما ذكرْتَ لم تفعلْ شيئًا يخالفُ المعتادَ، يعني الشَّيءُ اليسيرُ، أمَّا أنْ تخرجَ بالشَّيء الكثيرِ فهذا يرجعُ الحكمُ فيه إلى صاحبِ الحملةِ الَّذي يقدِّمُ الطَّعامَ ؛ لأنَّه هو المتعهِّدُ بتوفيرِ الطَّعام لأصحابِ المخيَّمِ، هو المتعهِّدُ، فالمالُ مالُه، المالُ مالُه، ولكن حسب ما ذكرْتَ ليسَ بالأمر الَّذي يُحتاجُ فيه إلى الرُّجوعِ إلى صاحب الحملةِ وطلبِ السَّماح منه ؛ لأنَّه جرَتْ عادةُ الفضلاءِ والكرماءِ التَّسامح في هذا، فلا يمانِعُ في هذا إلَّا شحيحٌ مذمومٌ .