: ما عرفْتُ المقصودَ، أيش [ماذا] يقولُ مرَّة ثانية؟
القارئ: أنا شابٌّ تائبٌ توبةً نصوحًا وذلكَ بعدَ سلسلةٍ مِن تكرارِ التَّوبةِ الفاشلةِ مِن المعاصي، ولديَّ صديقٌ لي أخبرَني بأنَّني الآنَ سأُحاسَبُ بالميزانِ
الشيخ: وأيش [وما] معنى هذا ؟
القارئ: مو بيقصد [أليس يقصدُ] بيومِ القيامةِ أنَّكَ ستُحاسَبُ بالميزانِ ؟
الشيخ: سيُحاسَبُ بالميزانِ نعم ؟
القارئ: يقولُ: لأنَّ هذه التَّوبة الخامسة، وقالَ لي: لو تبتَ في المرَّةِ الأولى توبةً نصوحًا لغُفِرَتْ كلُّ ذنوبي ؟
الجواب : صاحبُ هذا السُّؤالِ يحتاجُ إلى أن يشرحَ مرادَه، يعني ليسَت التَّوبةُ النَّصوحُ بأن يقول: تبْتُ توبةً نصوحًا، التَّوبةُ النَّصوحُ إنَّما تتحقَّقُ بالفعلِ لا بكلمةِ "نصوح"، لو قالَ قائلٌ: أنا تبْتُ توبةً نصوحًا، ولم تكنْ توبتُه نصوحًا، ما نفعَه نطقُه بالكلمةِ، نطقُه بالكلمةِ لا يجعلُ توبتَه نصوحًا، إنَّما تكونُ نصوحًا باجتماعِ الشُّروطِ: النَّدم، والإقلاع، والعزم على العودةِ مع الإخلاصِ، تكونُ التَّوبةُ نصوحًا .