الرئيسية/فتاوى/علاج النحس والابتلاء الملازم للإنسان
file_downloadshare

علاج النحس والابتلاء الملازم للإنسان

السؤال :

يا شيخ هل يوجد علاجٌ أو ذكرٌ معيَّنٌ وردَ عن الرَّسول الكريم -صلَّى الله عليه وسلَّم- لطرد النَّحس الملازم للإنسان، حيث يجدُ ابتلاءً في أمور الحياة الكثيرة ؟

يدعو ربَّه بِمَا يجيشُ به قلبُه، يدعو ربَّه أن يفرِّجَ كربَه أن يكشفَ همَّه وغمَّه، ويُكثرَ مِن الاستغفار، يستغفرُ ربَّه كثيرًا، وكلمة "النَّحس" كأنّ فيها شيء مِن الجزع، ما تصلح، فعليكَ أن تذكرَ أنَّ هذه الحياة ميدانٌ للابتلاء، ابتلاء، ولعلَّ المبتلى إذا استقامَ واتَّقى الله يحصلُ له مِن آثار ذلك خيرٌ كثيرٌ، ألا تذكرُ أيوب -عليه السَّلام- أيوب ماذا جرى عليه مِن البلاء العظيم! كما جاء في الأخبار: وَأَيُّوبَ إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥٓ أَنِّي مَسَّنِيَ ٱلضُّرُّ [الأنبياء: 83]، أنتَ ادعُ؛ قل: إني مسَّني الضُّرُّ يا رب، واستعن بالله، والله أحكمُ الحاكمين، إنّي مسَّني الضُّرُّ وأنتَ أرحمُ الرَّحمين، وتذكَّر أنَّ هناك مَن هو يعني دونكَ، وفي الحديث الصَّحيح: (انظروا إلى مَن هو أسفلَ منكم، ولا تنظروا إلى مَن فوقكم، فهو أجدرُ ألّا تزدردوا نعمةَ الله عليكم).
وكلامُكَ مجملٌ، لا ندري ما هذا "النَّحس" أو ما هذه الحالُ التي تقولُ عنها "النَّحس"؟ يعني ممكن أن تقول: أني مبتلى بأشياء كثيرة، ولا ندري هل هو في بدنكَ في مالكَ في معيشتكَ؟ ما ندري، فعليكَ بالصَّبر الذي نوصيكَ به الصَّبرُ والدَّعاء، عليكَ بالصَّبر واحتساب الأجر والتَّوجُّه إلى الله بالدُّعاء، كما نوصيكَ بالاستقامة على دينِ الله بأداءِ الفرائض، فرائض الله؛ إيمانًا واحتسابًا، وتقُّربًا إليه، وطلبًا لثوابه .