إذا كنْتَ تعلمُ أنَّكَ لن تُطالَبَ فأنا أرى أنَّكَ تضعُه في مصرفٍ مِن المصارف الشَّرعيَّةِ، كالصَّدقة على المستحقِّين مِن المسلمين، فأنتَ كأنَّك صرْتَ وسيلةً في إيصالِ هذا المالِ لمستحقِّه، إذا كنْتَ تعلمُ أنَّك لن تُطالَبَ، أمَّا إذا كنْتَ تعلمُ أنَّك قد تُطالَبُ عندما ينظرون في مثلًا الملفَّات والأوراق والمراجع الإداريَّة إذا كنْتَ تعتقدُ أنَّك قد تُطالَبُ فارددْهُ إلى أيِّ شركةٍ، ولكن أعتقدُ أنَّك لو أعطيْتَه للشَّركةِ لن تعذرَكَ الشَّركةُ الأولى فكلُّ شركةٍ تعتبرُ الميزانيَّةَ حقًّا لها، فما أخذْتَهُ منها تعتبرُه من حقوقِها فلعلَّ ما ذكرْتُه لكَ يخلِّصُك مِن الإثمِ ويخلِّصُك من المطالبةِ به في الآخرةِ .