لو رَدَدْتَهُ مِن غيرِ علمِها بنيَّةِ السَّدادِ لأجزأكَ، لكن الآن أنتَ رَدَدْتَهُ على وجهِ أنكَ ترفضُ أن تأخذَ أجرةً، فإذا رَدَدْتَهُ عليها اعتقدتْ أُمُّكَ أنكَ درَّستَهُ مجانًا، وأنتَ قد أخذتَ الأجرةَ، فالظَّاهرُ أنَّها لم تبرأْ ذِمَّتُكَ مِن المال الذي أخذتَهُ مِن أمكَ غِرَّةً، لكن لو أنَّكَ سَلَكْتَ في هذا المبلغ أنَّكَ أوصلْتَهُ إليها بأنْ أدخلتَهُ في حسابٍ لها، أو أدخلْتَهُ إليها بطريقةٍ كان هذا هو الطَّريق .