هذا غلط، هذا كلُّهُ من أفعال الجهال الذي هو يُنكرُه شيخ الإسلام ابن تيمية، التبرك هذا والمبالغات والغلو، وذِكْرُ ابن كثير لهذا دون تعليق، هذا يُعتبرُ في الحقيقة تقصيرٌ، تقصيرٌ من ابن كثير عفا الله عنه، كان المفروض أن يُعلِّق على هذا التصرف، وأن هذا من فعلِ الجهالِ، لو قال: وفعَلَ الجهال كذا وكذا كان أليق من أن يذكر هذا مجملًا ومطلقًا، عفا الله عن الجميع، وهذا يقعُ في كلام المؤرخين كثيرًا يروون أشياء من هذا القَبيلِ ولا يُعلِّقون عليها، وأحيانًا يعني مما يُذكر أن الكاتب والمؤلِّف قد يَكِلُ الكتابةَ إلى بعض طلابه وتلاميذه ثم إنه لا يتعقَّبُ كتابتَهم، مثل الآن الذي يسمونه الفريق، يكون عند المؤلِّفِ فريق من التلاميذ أو الموظفين ويعملون ويكتبونَ ثم هو قد ينظرُ فيما كتبوا وقد يفوتُهُ أشياء مما كتبوا، فلعل هذا من هذا، والله أعلم .