دلَّتِ الأحاديثُ الصَّحيحةُ على التَّرغيبِ والحثِّ على تعجيلِ الميِّتِ، تعجيلُ تجهيزِهِ إلَّا للخوفِ من مفسدةٍ معيَّنةٍ، حتَّى بعدَ حملِهِ يقولُ: (أسرعُوا بالجنازةِ فإمَّا خيرٌ تُقدِّمونها إليهِ، وإمَّا شرٌّ تضعونَه عن رقابِكم)، فالَّذي ينبغي هو تعجيلُه والصَّلاةُ عليه، وإذا كانَ انتظارًا لمن لهُ علاقةٌ بالميِّتِ فالَّذي ينبغي ألَّا تطولَ المدَّةُ، أمَّا تأخيرُه أيَّامًا أو ما أشبهَ ذلك، أو تأخيرُه ليومِ الاثنينِ أو الخميسِ فهذا لا أصلَ له فيما أعلمُ، لا أصلَ لهُ .